طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من مسؤولين في “البنتاغون” خفض ميزانية الدفاع بنحو 8% سنوياً على مدار خمسة أعوام.
وزير الدفاع بيت هيغسيث طلب من المسؤولين صياغة التخفيضات المقترحة بحلول 24 فبراير، وفق مذكرة اطلعت عليها “بلومبرغ”.
سيتم استثناء 17 فئة من التخفيضات، من بينها العمليات على الحدود الجنوبية، وتحديث الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي، وشراء طائرات مسيرة هجومية، وذخائر أخرى.
تبلغ ميزانية البنتاغون لعام 2025 حوالي 850 مليار دولار، وإذا تم تبني هذه الخطة، فإن ذلك سيقلص الميزانية بعشرات مليارات الدولارات كل سنة في هذه السنوات الخمس.
تماماً كالإدارات السابقة، يقوم فريق وزير الدفاع بمراجعة وتعديل مخططات الإنفاق التي وضعها فريق إدارة جو بايدن. توقعت الإدارة السابقة ارتفاع الإنفاق إلى 876.8 مليار دولار في السنة المالية 2026.
هناك شبه إجماع في واشنطن على أن الإنفاق المكثف ضروري لردع التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا على وجه الخصوص، وهو ما يعني أن الخطة قد تواجه صعوبات داخلية لتنفيذها.
وكتب وزير الدفاع في المذكرة المؤرخة يوم الثلاثاء: “إن مهمة الرئيس ترمب لوزارة الدفاع واضحة: تحقيق السلام من خلال القوة”، مضيفاً: “انتهى وقت التحضير، يجب أن نتحرك بشكل عاجل لإحياء روح المحارب، وإعادة بناء جيشنا، وإرساء الردع”، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” عن المذكرة ذاتها.
واعتبر أيضاً في المذكرة أن “ميزانيتنا ستوفر الموارد اللازمة للقوة القتالية التي نحتاجها، وتوقف الإنفاق الدفاعي غير الضروري، وترفض البيروقراطية المفرطة، وتدفع الإصلاحات القابلة للتنفيذ، بما في ذلك التقدم في التدقيق”.
ولكن المذكرة لم تتناول مستقبل بعض البرامج الرئيسية لوزارة الدفاع على غرار برنامج تصنيع طائرة “إف 35” المكلف.
انتقد الملياردير إيلون ماسك الطائرة، وطالب بإنهاء تصنيعها في عصر حرب الطائرات المسيرة، لكن ترمب أشار إلى احتمال بيع هذه الطائرات إلى الهند، ما يتطلب الإبقاء على عمليات الإنتاج.
