اخر الاخبار

إدارة ترمب تجهز لنظام تأشيرات سريع خاص بكأس العالم 2026

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة تُنشئ نظام تأشيرات ذي أولوية لحاملي تذاكر كأس العالم 2026، في مسعى للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الزوار المتوقعين خلال الحدث الكروي.

روّج ترمب يوم الإثنين لإنشاء “نظام جدولة مواعيد مُعجل” يسمح، بحسب قوله، لحاملي التذاكر الذين يواجهون فترات انتظار طويلة للحصول على التأشيرة، بتسريع تلك العملية.

وبموجب المبادرة، التي تقودها وزارة الخارجية الأميركية، سيحصل المشجعون الذين اشتروا تذاكر عبر “فيفا” على أولوية في مواعيد مقابلات التأشيرة، وفقاً لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن المتوقع أن تتوافر هذه المقابلات ذات الأولوية في أوائل عام 2026.

وقال الرئيس إن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي عملتا على “ضمان خضوع مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم للتدقيق المناسب، وتمكينهم من دخول الولايات المتحدة بسهولة الصيف المقبل”.

ستجذب فعاليات كأس العالم العام المقبل، وهي الأولى التي تستضيفها ثلاث دول: الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، أعداد كبيرة من المتفرجين، بما يشمل المشجعين الدوليين، وستقدم دفعة اقتصادية للمدن المستضيفة.

اقرأ أيضاً: تعرف على المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم 2026

وقال رئيس “فيفا” جياني إنفانتينو، الذي انضم إلى ترمب يوم الإثنين في المكتب البيضاوي: “أعتقد أن السلامة والأمن هما الأولوية القصوى لنجاح كأس العالم”.

ترمب منخرط في التخطيط للبطولة

جاءت تصريحات الرئيس بعد اجتماع فريق العمل التابع للبيت الأبيض المعني بكأس العالم، وهو مجموعة أُنشئت للتعامل مع التحديات اللوجستية والأمنية المرتبطة بأبرز حدث لكرة القدم العالمية. 

اقرأ أيضاً: هل يسجل البيت الأبيض هدفاً عكسياً في كأس العالم؟

وقد أُنشئ الفريق عبر أمر تنفيذي، ويركز على تنسيق عمل الوكالات الفيدرالية المختلفة في التخطيط والتنظيم وتنفيذ البطولة. وعيّن ترمب نفسه رئيساً للفريق، ونائب الرئيس جي دي فانس نائباً للرئيس، وأندرو جولياني، نجل حليف ترمب رودي جولياني، مديراً تنفيذياً.

وبصفته مشجعاً رياضياً، وحضر عدداً من أبرز الفعاليات الرياضية منذ عودته إلى المنصب، فقد انخرط ترمب شخصياً في التخطيط للبطولة، واعتاد الترويج لها. كما استغلّت “فيفا” الحدث الدولي لتوسيع حضورها داخل الولايات المتحدة.

انتقادات لسياسات الهجرة

في حين قال الرئيس إنه سيسهّل السفر والحصول على التأشيرات لفرق كأس العالم، عبّر منتقدون عن مخاوف من أن حملة التشديد على الهجرة، ومساعي توسيع سلطات الشرطة الفيدرالية في المدن الخاضعة لإدارة ديمقراطية، قد تقوّض ذلك التعهّد. 

وفي الشهر الماضي، هدّد ترمب بنقل مباريات كأس العالم من بوسطن، وكذلك دورة الألعاب الأولمبية 2028 من لوس أنجلوس، إذا رأى أن تلك المدن غير مستعدة بما يكفي أو اعتبرها غير آمنة.

اقرأ أيضاً: هل تستضيف لوس أنجلوس مباريات كأس عالم لن يحضرها أحد؟

كما اشتبك ترمب مع الدول المضيفة الأخرى بشأن التجارة، وقطع الشهر الماضي المحادثات مع كندا بعد أن أغضبه إعلان حكومي في أونتاريو يستهدف سياسته الخاصة بالتعرفة الجمركية.

وكرر الرئيس هذه التهديدات يوم الإثنين، وعندما سُئل عن الإطار الزمني لاتخاذ مثل هذا القرار، قال إنه سيكون مستعداً لمساعدة المدن التي تطلب منه إرسال قوات لحفظ النظام.

وقال: “تعرفون، يجب على الحكام أن يتصرفوا كما ينبغي. يجب على رؤساء البلديات أن يتصرفوا كما ينبغي. في حالة كاليفورنيا، لديكم مشكلة، لديكم جريمة مرتفعة، ولديكم منطقة تعرضت لحرائق كبيرة وكل شيء آخر، ولم يقوموا بعمل جيد جداً”، في إشارة إلى لوس أنجلوس.

وأضاف ترمب: “أنا أحب لوس أنجلوس. إذا أرادوا المساعدة خلال هذا الحدث، فسأكون سعيداً بإرسال الحرس الوطني أو أي جهة ضرورية لمساعدتهم. أريد أن يكون الحدث رائعاً. أودّ أن يُقام في لوس أنجلوس”.

“فيفا” توسع حضورها في الولايات المتحدة

يأتي اجتماع فريق العمل يوم الإثنين قبل سحب القرعة الشهر المقبل لتحديد مباريات دور المجموعات. وستُجرى القرعة في “مركز كينيدي”، وهو مؤسسة أخرى يسعى ترمب لوضع بصمته عليها.

ولدى الرئيس الأميركي علاقة ودية قديمة مع إنفانتينو، إذ استضافه عدة مرات في البيت الأبيض، وحضر في وقت سابق من هذا العام نهائي كأس العالم للأندية في ملعب “ميتلايف”.

وافتتحت “فيفا” مكتباً في برج ترمب في يونيو، بحضور إريك ترمب، نائب الرئيس التنفيذي لـ”منظمة ترمب” ونجل الرئيس الأميركي. وجاء ذلك بعد افتتاح مكتب للاتحاد الدولي في ميامي بولاية فلوريدا عام 2024، والتي تحتضن القسم القانوني للمنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *