اخر الاخبار

إدارة ترمب تتحرك لتسريع ربط الذكاء الاصطناعي بشبكات الكهرباء

تبذل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهوداً كبيرة باتجاه تسريع كبير في إجراءات السماح لقطاع مراكز البيانات المزدهر بالاتصال بشبكات الكهرباء.

حث وزير الطاقة الأميركي كريس رايت أمس لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية على منح مراجعات عاجلة لطلبات ربط مراكز البيانات بالشبكة، وفقاً لوثائق اطلعت عليها “بلومبرغ”. بموجب مشروع القاعدة الذي أرسله رايت إلى اللجنة، تُقيّد فترة المراجعة بـ60 يوماً فقط، في تحول جذري مُقارنةً بالإجراءات الحالية التي قد تستمر لسنوات.

ارتفعت أسعار أسهم شركات توليد الكهرباء المستقلة، التي تبيع الكهرباء بشكل متزايد لمراكز البيانات، في التعاملات المبكرة قبل الافتتاح في نيويورك صباح اليوم؛ إذ صعد سهم “فيسترا” 2.6%، بينما ارتفع سهما “إن آر جي” و”كونستيليشن إنرجي” بنحو 2%. كما زادت أسهم شركات الطاقة النووية المستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي، إذ صعد سهم “أوكلو” (Oklo) بنسبة 4.6% و”سينتروس إنرجي” (Centrus Energy) بـ%3.4.

طموح ترمب في الذكاء الاصطناعي

تسريع الموافقات سيُسهم في تمكين الرئيس ترمب من تحقيق طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق القطاع الذي يعتبره حيوياً لمنافسة الصين. كما سيكون خطوةً إيجابية لما يُسمى بـ”هايبرسكايلرز” -هي شركات التكنولوجيا العملاقة التي تسعى لبناء مراكز بيانات جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة- والتي تواجه تزايد القلق بشأن تأثير طلبها الكبير على الكهرباء في فواتير المستهلكين بالمناطق السكنية المجاورة.

اقرأ أيضاً: أكبر شبكة كهرباء في أميركا تعجز عن تلبية طلب مراكز البيانات الجديدة

قال رايت في رسالة إلى أعضاء لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية: “لإطلاق عصر جديد من الازدهار الأميركي، يجب أن نضمن حصول جميع الأميركيين والصناعات المحلية على كهرباء ميسورة التكلفة وموثوقة وآمنة. لتحقيق ذلك، يجب تمكين الأحمال الكبيرة -بما في ذلك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التي تخدمها المرافق العامة- من الاتصال بنظام النقل الكهربائي بطريقة سريعة ومنظمة وغير تمييزية”.

طال انتظار هذا النوع من التغييرات التنظيمية من جانب المسؤولين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا والكهرباء، لا سيما بعد رفض اللجنة في وقت سابق طلب شركة “تالين إنرجي” (Talen Energy) لتزويد مركز بيانات تابع لشركة “أمازون.كوم” مباشرة بالكهرباء من محطة الطاقة النووية في ولاية بنسلفانيا.

لكن هذا التوجه قد يواجه اعتراضات من الولايات الأميركية التي تواجه صعوبات جراء ارتفاع الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات والمصانع الجديدة والمركبات الكهربائية، وما يرافق ذلك من ارتفاع في فواتير الخدمات.

مراكز البيانات

بموجب القاعدة المقترحة، يمكن لمراكز البيانات الحصول على مراجعة سريعة إذا تضمنت مشاريعها إنشاء محطات كهرباء جديدة، أو وافقت على خفض استهلاكها خلال فترات الضغط على الشبكات الإقليمية مثل موجات الحر. أما مراكز البيانات التي تتنافس على التموضع بجوار محطة كهرباء قائمة –على غرار مقترح “تالين” و”أمازون”– فستُخضع لدراسة لتحديد ما إذا كانت هذه السعة التوليدية من الكهرباء ضرورية للحفاظ على موثوقية الشبكة.

طالع المزيد: مراكز البيانات الكبرى تهدد استقرار شبكات الكهرباء الأميركية

اختتم رايت بأن خطته تتماشى مع أهداف الرئيس “في تنشيط التصنيع المحلي ودفع الابتكار الأميركي في مجال الذكاء الاصطناعي”. أوضح أن كلا الهدفين “سيتطلبان كميات غير مسبوقة من الكهرباء واستثمارات ضخمة في شبكات الكهرباء الوطنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *