تشعر الشركات الأميركية بالقلق الأكبر من تأثير سياسات الرسوم الجمركية للرئيس، دونالد ترمب، على إيراداتها، إذ توقّعت أكثر من نصفها تراجعاً في الإيرادات بنسبة لا تقل عن 25%، وفقاً لمسح أجراه بنك “”إتش إس بي سي”.
قال نحو ربع الشركات الأميركية المشاركة في مسح التجارة، الذي نشره المُقرض البريطاني يوم الجمعة، إنها تتوقع تراجع إيراداتها إلى أقل من النصف خلال العامين المقبلين بسبب تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل التوريد الخاصة بها.
شركات الصين أكثر تفاؤلاً من أميركا
على النقيض من ذلك، بدت الشركات الصينية أكثر تفاؤلاً بشأن التأثير، إذ توقّع نحو ربعها تراجعاً في الإيرادات بنسبة 25% أو أكثر، فيما توقع أكثر من نصفها انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 10% و25%.
يعد “إتش إس بي سي”، ومقره لندن، أكبر بنك تجاري في العالم، ويستند تقريره إلى مسح شمل أكثر من 5700 شركة دولية في 13 دولة. وقال البنك إنه وجد قلقاً واسع النطاق بشأن تأثير الرسوم الجمركية، إذ أشار ثلثا المشاركين في المسح إلى أنهم شهدوا بالفعل زيادات في التكاليف بسبب الرسوم الجمركية وحالة عدم اليقين في التجارة.
حاجة ملحة لسلاسل توريد مرنة
قال فيفيك راماشاندران، رئيس حلول التجارة العالمية لدى “إتش إس بي سي”، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” يوم الجمعة: “كل من تحدثنا إليهم يخططون لإعادة تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بهم، أو البحث عن أسواق جديدة، أو تغيير نموذج أعمالهم”.
وأضاف أنه بعد نجاحهم على مدى عقود في إنشاء سلاسل توريد تقلل التكاليف، “يحتاجون الآن إلى سلاسل توريد مرنة، تمكنهم من التحرك بناءً على المخاوف الجيوسياسية، وهذا مصدر قلق كبير للشركات”.
