أول سيدة تتولى المنصب.. تكليف ميساء صابرين برئاسة بنك سوريا المركزي
عيّنت الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الإثنين، ميساء صابرين حاكمة لمصرف سوريا المركزي، لتكون بذلك أول سيدة على الإطلاق تتولى هذا المنصب في البلد الذي تمكّن هذا الشهر من إنهاء حكم نظام الأسد الذي امتد لأكثر من نصف قرن.
يأتي تعيين صابرين وسط تحديات تواجهها سوريا على عدة جبهات اقتصادية، وفي ظل سعي الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلد الذي تضرر على مدار سنوات منذ الحرب التي اندلعت عام 2011.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً يسمح بتسلم الحوالات الواردة بالعملات الأجنبية أو بالليرة السورية، وفق أسعار الصرف الرسمية، بعد أن كان ذلك موضع تضييق لسنوات في ظل النظام السابق.
صابرين الحاصلة على ماجستير في المحاسبة، تتولى المنصب خلفاً لمحمد عصام هزيمة الذي عينه الأسد حاكماً للمصرف في 2021. وكانت صابرين تشغل منصب النائب الأول لحاكم المصرف، كما تولت رئاسة قسم الرقابة المكتبية في المصرف، وكانت عضو مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية وممثلة عن المصرف المركزي منذ 2018، بحسب وسائل إعلام سورية.
تحسن سعر صرف الليرة
يشهد سعر صرف الليرة السورية تحسناً مطّرداً أمام الدولار الأميركي، بعد أن عاد سريعاً للمستويات التي كان عليها قبل سقوط نظام بشار الأسد، بعد 10 أيام فقط على دخول قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق، وذلك نتيجة لتدفق آلاف السوريين من لبنان والأردن، فضلاً عن رفع القيود الصارمة على تداول العملات الأجنبية.
كما تنكمش الفجوة نسبياً بين السعر في السوقين الرسمية والموازية، وبحسب بيانات البنك المركزي بلغ متوسط سعر الصرف الرسمي 13500 ليرة للدولار، بينما يبلغ سعر الصرف في السوق الموازية نحو 13 ألفاً، وفقاً لما أفاد به مراسلو “الشرق”، مما يشي بانحسار الطلب على النقد الأجنبي.
رغم ذلك، تشهد الأسواق السورية حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بسبب تعدد العملات المتداولة، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة. وأصبح التعامل بالليرة السورية والدولار الأميركي والليرة التركية جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للسوريين، ما أدى إلى تباين كبير في الأسعار، وشعور متزايد بالارتباك بين المواطنين.