اخر الاخبار

أميركا وروسيا تتفقان على تعهدات أمنية لأوكرانيا

اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في القمة التي جمعتهما في ألاسكا الأسبوع الماضي على أن أميركا ستكون قادرة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، بحسب ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترمب.

قال ويتكوف في برنامج “ستيت أوف ذا يونيون” على قناة “سي إن إن” إن “الاتفاق الذي توصلنا إليه ينص على أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى يمكنها فعلياً تقديم صيغة مشابهة للمادة الخامسة لأوكرانيا”، في إشارة إلى البند في ميثاق الناتو الذي يعتبر الهجوم على أي عضو فيه هجوماً على جميع الأعضاء.

لكن ويتكوف، الذي حضر اجتماع القادة في قاعدة عسكرية بألاسكا يوم الجمعة، أوضح أن الاتفاق لم يصل إلى حد السماح لأوكرانيا بتحقيق هدفها القديم بالانضمام إلى حلف الناتو.

أضاف: “بوتين يقول إن الانضمام إلى الناتو هو الخط الأحمر”.

مطالب روسية وتنازلات محتملة

روسيا دخلت القمة وهي تطالب بأن تتخلى أوكرانيا عن الأراضي التي استولت عليها موسكو خلال الحرب المستمرة منذ 3 سنوات. وأشار ويتكوف إلى أن بوتين “قدم بعض التنازلات فيما يخص المناطق الخمس جميعها”، مضيفاً: “يجب أن يكون هناك نقاش حول دونيتسك” بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترمب عند لقائهما في البيت الأبيض يوم الإثنين، في إشارة إلى وجود هامش للتفاوض.

من المقرر أن ينضم قادة أوروبيون إلى زيلينسكي في اجتماعه مع ترمب في البيت الأبيض، في خطوة لإظهار الدعم بينما يواجه الرئيس الأوكراني ضغوطاً أميركية متزايدة للموافقة على اتفاق سلام سريع مع روسيا يتضمن التخلي عن أراضٍ.

وأكد ترمب يوم الأحد على منصة “تروث سوشال” أنه أحرز “تقدّماً كبيراً بشأن روسيا”.

من الهدنة إلى التسوية النهائية

بينما كان ترمب يسعى خلال قمة الجمعة إلى وقف لإطلاق النار، خرج منها مركزاً على التوصل إلى تسوية نهائية.

اعتبر ويتكوف أن هذا التحول جاء لأن “بوتين وترمب أحرزا تقدماً كبيراً” لدرجة لم تعد هناك حاجة لفترة هدنة يتم خلالها مناقشة التفاصيل.

اقرأ أيضاً: قمة ترمب-بوتين.. نهاية حرب أوكرانيا أم جعجعة بلا طحين؟

وأوضح ويتكوف عبر “سي إن إن” أن “فكرة الهدنة تقوم على أنكم ستناقشون كل هذه القضايا التي سبق وأن حُلّت بالفعل في ألاسكا”، مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا من إنهاء النقاش حول تبادل الأراضي لأن زيلينسكي يجب أن يشارك في تلك المباحثات. ولم يوجّه ترمب دعوة لزيلينسكي لحضور الاجتماع في ألاسكا.

روبيو لا يستبعد الهدنة

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في برنامج “ميت ذا برس” على قناة “إن بي سي” يوم الأحد إن الولايات المتحدة لم تستبعد التوصل إلى هدنة في أوكرانيا كجزء من هدفها في التوسط لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، لكنه أكد أن فرض عقوبات إضافية لن يكون على الأرجح كافياً لدفع بوتين نحو قبول التسوية. أضاف أن أميركا لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق يحدد “ما الذي ستبدو عليه حدود الدولة”، ويجبر روسيا على الاعتراف بأن أوكرانيا “دولة ذات سيادة”.

تابع قائلًا في برنامج “فيس ذا نيشن” على قناة “سي بي إس”: “لديهم الحق، كما لكل دولة ذات سيادة في العالم، في الدخول في تحالفات أمنية مع دول أخرى لمنع الغزو في المستقبل، ومنع التهديدات لأمنهم القومي. هذا ليس مطلباً غير منطقي”.

كما أكد أن العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا لم تُخفف، وقد يتم فرض عقوبات أشد إذا تعثرت المحادثات. وأضاف: “تلك الخيارات لا تزال متاحة للرئيس. وإذا اتخذ هذه الخطوات، فإن كل المحادثات تتوقف”.

وختم بأن التعامل مع روسيا أمر ضروري لإنهاء الحرب، “رغم ما قد يثيره ذلك من استياء لدى البعض”. وعندما سُئل عما إذا كانت الهدنة مستبعدة، أجاب: “لا، ليست مستبعدة”. لكنه أضاف: “لنكن صريحين، هذه ليست حربنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *