فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجل أعمال عراقي متهم بمساعدة إيران على التهرب من القيود المفروضة على صادراتها النفطية، وهي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي تستهدف تجارة طهران في مجال الطاقة.
وقال مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية إن وليد السامرّائي، الذي يحمل الجنسيتين العراقية وسانت كيتس ونيفيس، أشرف على أسطول من السفن وشركات وهمية كانت تعمل على إخفاء الخام الإيراني على أنه نفط عراقي قبل بيعه في الخارج، مما أدى إلى توليد مئات الملايين من الدولارات سنويا لإيران وشركائها.
وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت أوضح في بيان: “لا يمكن أن يصبح العراق ملاذاً آمناً للإرهابيين، ولهذا تعمل الولايات المتحدة على مواجهة نفوذ إيران في البلاد. نؤكد التزامنا بإبقاء الإمدادات النفطية خالية من خام إيران، وسنواصل جهودنا لتعطيل محاولات طهران المستمرة للالتفاف على العقوبات الأميركية”.
تشديد الحصار على نفط إيران
يعتبر تشديد إدارة ترمب للقيود امتداداً لعقوبات واسعة فُرضت أواخر يوليو على حسين شمخاني، نجل مستشار بارز للمرشد الأعلى علي خامنئي. وكانت تلك الخطوة، وهي الأكبر من نوعها التي تتخذها وزارة الخزانة بحق إيران منذ سبع سنوات، استهدفت عشرات الشركات وناقلات النفط التي قال مسؤولون أميركيون إنها هرّبت مليارات الدولارات من النفط الإيراني والروسي عبر طبقات من شركات وهمية. وبذلك، تعكس الإجراءات تصعيداً في الضغوط منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة هذا العام.
اقرأ المزيد: كيف أصبح نجل مستشار خامنئي زعيماً عالمياً لتجارة نفط إيران؟
وبحسب وزارة الخزانة، أجرت سفن السامرّائي، التي ترفع أعلام ليبيريا والمملوكة عبر شركات وهمية في جزر مارشال، عمليات نقل (الخام) بين السفن في الخليج العربي والموانئ العراقية، حيث جرى خلط النفط الإيراني مع العراقي قبل تسويقه في الخارج.
