أميركا تدعم مشروع برازيلي للمعادن النادرة بتمويل 465 مليون دولار

حصلت شركة “سيرا فيردي” (Serra Verde) البرازيلية لإنتاج المعادن النادرة على تمويل يصل إلى 465 مليون دولار من مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، في إطار مساعي الدول الغربية لتقليص اعتمادها على الصين في الحصول على هذه المعادن الحيوية.
يهدف التمويل إلى دعم عمليات تطوير منجم “بيلا إيما” الواقع في ولاية غوياس في البرازيل، بحسب وثيقة بتاريخ 15 أغسطس الماضي منشورة على موقع المؤسسة الأميركية، التي تعمل تحت إشراف وزارة الخارجية الأميركية.
المعادن الأرضية النادرة
تتجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البرازيل – صاحبة أكبر احتياطي من المعادن النادرة خارج الصين – ضمن جهودها لتأسيس سلاسل توريد بديلة لهذه العناصر الأساسية المستخدمة في المعدات العسكرية والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
اقرأ المزيد: واشنطن تتعهد باستثمارات ضخمة في قطاع المعادن النادرة للحد من هيمنة بكين
يضم منجم “بيلا إيما” معادن نادرة خفيفة وثقيلة، أبرزها النيوديميوم والبراسيوديميوم والتيربيوم والديسبروسيوم، وهي معادن تمثل ركيزة أساسية في التحول نحو الطاقة النظيفة.
وتُعد “سيرا فيردي” – المدعومة من شركات “دينام كابيتال” (Denham Capital) و”فيجن بلو ريسورسز” (Vision Blue Resources) و”إنرجي أند مينيرالز غروب” (Energy and Minerals Group) – أول مُنتج برازيلي واسع النطاق لهذه المعادن.
وأوضحت مؤسسة تمويل التنمية الدولية أن القرض سيمول تحسينات المنجم والنفقات التشغيلية وإعادة تمويل ديون المساهمين الحالية. قال متحدث باسم الشركة إن “المشروع ما زال يخضع لعدة مراحل من المراجعة قبل الإغلاق النهائي”، وأضاف أن الشركة “تُفضل الانتظار قبل التعليق إلى حين استكمال الصفقة بشكل كامل وتوفر معلومات دقيقة”.
اقرأ أيضاً: ما هي المعادن النادرة؟ ولماذا تقع في قلب الحرب التجارية؟
تستهدف “سيرا فيردي” رفع إنتاجها إلى ما بين 4800 و6500 طن من أكاسيد المعادن النادرة بحلول أوائل 2027، وفقاً لبيانات الشركة.
في سبتمبر الماضي، حصلت شركة “أكلارا ريسورسز” (Aclara Resources) على تمويل مماثل من مؤسسة تمويل التنمية الدولية لمشروع معادن نادرة آخر في المنطقة الوسطى الغربية من البرازيل، ضمن اتفاقية يمكن تحويلها مستقبلاً إلى حصص ملكية.



