أضافت الولايات المتحدة شركة “تشيبو” (Zhipu) الناشئة المدعومة من “تينسنت هولدينغز” (Tencent Holdings) إلى القائمة السوداء للقيود التجارية، مستهدفة بذلك واحدة من مجموعة صغيرة من الشركات الناشئة التي تُعتبر في طليعة السباق لتطوير تطبيق بديل لـ”تشات جي بي تي” الذي طورته “أوبن إيه آي” (OpenAI).
أدرجت وزارة التجارة الأميركية الشركة الناشئة يوم الأربعاء في قائمة الكيانات الخاصة بها، مما يمنع الموردين الأميركيين من بيع المنتجات للشركة دون ترخيص، في إجراء آخر في اللحظة الأخيرة من إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها. وتزامنت هذه الخطوة مع جولة جديدة من القواعد التنظيمية التي تهدف إلى منع وصول الرقائق المتقدمة مثل مسرعات الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
تحظى شركة “تشيبو” بدعم من “تينسنت” و”علي بابا غروب هولدينغ” (Alibaba Group Holding Ltd)، وتُعد واحدة من نحو ستة مطورين واعدين للذكاء الاصطناعي في الصين حصلوا على تمويل بتقييمات عالية. الشركة نشأت من أبحاث جامعة تشينغهوا وتعمل على نماذج لغوية كبيرة مشابهة لتلك لدى “أوبن إيه آي”، وجرى تقييمها العام الماضي عند ما يقرب من 3 مليارات دولار.
المزيد من العراقيل الأميركية
قالت “تشيبو” إن الولايات المتحدة “تفتقر إلى الأساس الواقعي” لاتخاذ القرار. وكتبت على تطبيق “وي تشات” (WeChat) يوم الأربعاء: “إدراج الشركة في قائمة الكيانات لن يكون له تأثير كبير على الأعمال”.
تسببت القيود التي فُرضت في وقت سابق على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من الشركات الأميركية مثل “إنفيديا” إلى الصين بالفعل في عرقلة حصول “تشيبو” على أحدث المكونات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي. وقالت الشركة، التي جمعت حوالي 410 ملايين دولار في أحدث جولة تمويل في ديسمبر، إن لديها عشرات الملايين من المستخدمين في الصين.
تُعد “تشيبو” واحدة من عدد كبير من الشركات الصينية المستهدفة من جانب القوائم السوداء المختلفة للحكومة الأميركية في الأسابيع الأخيرة. وقبل ذلك بأسبوع، تمت إضافة “تينسنت” إلى قائمة وزارة الدفاع للشركات المرتبطة بالجيش الصيني، إلى جانب شركة صناعة البطاريات “كونتيمبوراري أمبريكس تكنولوجي” (Contemporary Amperex Technology)، الموردة لـ”تسلا”.
