اخر الاخبار

ألمانيا تصادر ناقلة محملة بالنفط الروسي في بحر البلطيق

صادرت هيئة الجمارك الألمانية شحنة من النفط الروسي والناقلة التي كانت تحملها، وفق ما نشرته مجلة “دير شبيغل”، في خطوة من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات مع موسكو.

ناقلة النفط “إيفنتين” (Eventin)، التي ترفع علم بنما، كانت تحمل براميل نفط من ميناء أوست-لوجا الروسي عندما انقطع التيار الكهربائي عنها في يناير، فتم سحبها إلى قرب الساحل الألماني. وتُظهر بيانات تتبع السفن أنها ظلت قرب المياه الألمانية منذ ذلك الحين.

وذكرت مجلة “دير شبيغل” أن سلطات الجمارك صادرت السفينة “إيفنتين” يوم الجمعة وأصدرت أمر مصادرة يسمح لألمانيا بالاستيلاء على 100 ألف طن من النفط على متنها.

مكتب التحقيقات الجنائية الجمركية الألماني رد على أسئلة “بلومبرغ”، قائلاً إن الإجراءات القانونية لم تُتخذ بعد، لكن يُحظر قيام السفينة برحلات. وأشار إلى أنه بموجب بعض مواد قانون الاتحاد الأوروبي، يحق للسلطات مصادرة المواد والتخلص منها في حال عدم الوفاء بالالتزامات الجمركية.

وأضاف أن “الجهات المختصة تدرس حالياً الخطوات المقبلة بشأن السفينة وحمولتها”.

أول مصادرة لناقلة نفط روسية في الاتحاد الأوروبي

إذا تأكدت هذه الأنباء، فستكون عملية الضبط هذه أول مرة تتخذ فيها دولة من الاتحاد الأوروبي مثل هذه الخطوة منذ غزو أوكرانيا. وقد فرضت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي عقوبات متعددة على ناقلات النفط الروسية وكيانات أخرى لدعم كييف في الحرب.

بدورها، صرحت وزارة الخارجية الألمانية بأن “الحكومة الألمانية ملتزمة بشكل راسخ بضمان عدم استخدام ناقلات النفط الروسية الصدئة لتمويل حرب العدوان”. وأشارت إلى المخاطر البيئية الناجمة عن هذه الناقلات، إلى جانب تمويل الحرب ضد أوكرانيا.

من جهته، عندما سُئل المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن الناقلة، نفى علمه بأي معلومات عن الحادث، وفقاً لوكالة “تاس” الرسمية للأنباء. وقال بيسكوف، وفق ما أوردته الوكالة: “لا أعرف مالكها ولماذا تمت مصادرتها، ببساطة لا أملك أي بيانات”.

لم تستجب الشركة المُدرجة كمديرة “إيفنتين” في قاعدة بيانات “إكواسيس” البحرية الدولية لطلب التعليق المُرسل عبر البريد الإلكتروني. هذه هي الوسيلة الوحيدة المُدرجة للتواصل مع الشركة.

ولا يوجد ما يشير إلى أن ألمانيا تفكر في اتخاذ الخطوة نفسها للناقلات الأخرى التي تحمل النفط الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *