أكثر من نصف المتداولين في “سوق دبي المالي” مستثمرون عالميون

ارتفع معدل تداول المستثمرين العالميين في سوق دبي المالي من 50% إلى 53% خلال الربع الأول، بعد أن استقبلت السوق 138 ألف مستثمر السنة الماضية، 86% منهم عالميون و35% منهم من آسيا بالتحديد، حسبما كشف الرئيس التنفيذي لـ”سوق دبي المالي” و”ناسداك دبي” حامد علي لـ”الشرق”.
أضاف علي في حديث على هامش فعاليات “قمة أسواق رأس” المال المقامة في دبي أن عدد جنسيات المتداولين في السوق وصل إلى 200 جنسية. وكان العائد في سوق دبي المالي ارتفع بنحو 9% منذ مطلع العام، فيما حقق المؤشر أرباحاً تجاوزت 27% خلال عام 2024.
علي لفت إلى أن زخم الطروحات في السوق مستمر، واعتبر أن إدراج “طلبات” يعطي دافعاً للشركات الأخرى للتطلع نحو للإدراج.
الطرح العام الأولي لـ”طلبات” بلغ حجمه ملياري دولار، وكان الأكبر في الشرق الأوسط وأكبر إدراج في قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم خلال 2024.
تواصل منطقة الشرق الأوسط أداءها القوي في سوق الطروحات الأولية، في وقت تراجعت فيه هذه الأنشطة عالمياً. ويرى مصرفيون في المنطقة أن تأثير الرسوم الأميركية لم يُحدث تراجعاً ملموساً في صفقات الاكتتابات، غير أنهم حذروا من أن انخفاض أسعار النفط قد يُشكّل خطراً محتملاً على الزخم.
الطروحات المزدوجة
“السوق مستعدة للإدارجات المزدوجة حال كانت ستفيد الشركة التي تتطلع للطرح، والإمكانية الفنية والقاعدة التشريعية لإتمام ذلك موجودة”، بحسب علي.
أضاف علي أن “سوق دبي المالي” تتطلع للتعاون مع الأسواق التي تشهد زخماً، مشيراً إلى تجارب سابقة في هذا السياق حيث ثمة 11 إدراجاً مزدوجاً بينها وبين بورصات المنطقة.
تبدي بورصات المنطقة انفتاحاً على الإدراجات المزدوجة، من بينها “تداول” السعودية، التي أشار رئيسها التنفيذي خالد الحصان في وقت سابق لـ”الشرق” إلى أنها ترحب بهذا النوع من الإداراجات. وكانت المملكة شهدت العام الماضي إدراج صندوقين يتتبعان أسهم هونغ كونغ والصين في سوق الأسهم، وقبلها إدراج مماثل لصندوقين يتتبعان أسهم السعودية في هونغ كونغ. وجمعت تلك الصناديق مليارات الدولارات من المستثمرين.