أكبر كابل كهربائي بين المغرب وبريطانيا يبحث عن دعم حكومي
تقول الشركة التي تخطط لإنشاء أطول كابل كهربائي تحت البحر في العالم بين المغرب والمملكة المتحدة إن المشروع يحتاج إلى دعم سياسي ليصبح واقعاً.
وفقاً للخطة المقترحة، سيحفز المشروع الذي تشرف عليه شركة “إكس لينكس فيرست” (Xlinks First) استثمارات تناهز 24 مليار جنيه إسترليني (29.9 مليار دولار)، منها حوالي5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة. وتأتي هذه الدعوة لإطلاق الاستثمارات في وقت يحاول فيه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ووزيرة المالية في حكومته راشيل ريفز إنعاش الاقتصاد البريطاني وتحقيق النمو.
فوائد الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا
بفضل وفرة الطاقة الشمسية والرياح، سيوفر المشروع للمملكة المتحدة مصدراً موثوقاً للطاقة الخضراء، مما سيُكمل أسطول التوربينات المتنامي في بحر الشمال، وفقاً لديف لويس، رئيس “إكس لينكس”، والرئيس التنفيذي السابق لشركة “تيسكو” (Tesco) أكبر سلسلة متاجر بريطانية.
وتستهدف الشركة اتخاذ قرار الاستثمار النهائي هذا العام، والإغلاق المالي في 2026، مع بدء البناء قبل نهاية العام المقبل.
اقرأ المزيد: هل تخسر بريطانيا طاقة المغرب المتجددة لصالح ألمانيا؟
قال لويس في مقابلة: “يوفر المشروع إمدادات مستقرة وموثوقة تكفي لتزويد 7 ملايين منزل بالكهرباء، أو ما يعادل 8% من احتياجات الكهرباء الحالية. كما يجلب مليارات من الاستثمارات الخارجية، ويساعد في خفض أسعار الطاقة للشركات مع تقليل الانبعاثات، ويعالج تحدي انقطاع طاقة الرياح، وكل ذلك دون الحاجة إلى استثمارات حكومية. لذا أتساءل: لماذا لا يتم دعمه؟”.
المشروع سيوفر مصدراً موثوقاً للطاقة الخضراء بفضل وفرة الشمس والرياح.
ديف لويس، رئيس “إكس لينكس”
دعم سياسي من المملكة المتحدة
ما يحتاجه المشروع الآن هو دعم سياسي. وتجري “إكس لينكس” محادثات مع الحكومة البريطانية لتأمين عقد بيع الكهرباء بأسعار ثابتة، حيث تقول الشركة إنها تحتاج إلى سعر كهرباء يكون أعلى من مزارع الرياح البحرية البريطانية، ولكن أقل من الاتفاق الذي حصل عليه مفاعل “هينكلي بوينت سي” (Hinkley Point C) النووي في 2016.
اقرأ أيضاً: “طاقة المغرب” تتطلع لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا
ومن المقرر تشغيل المشروع في 2031، أي بعد الموعد النهائي الذي حددته المملكة المتحدة لتوفير شبكة كهرباء مدعومة بالطاقة النظيفة بحلول 2030. وتعطل الجدول الزمني للكابل بسبب الانتخابات العام الماضي، والآن بات هناك مجموعة جديدة من الوزراء ممن يجب إقناعهم بالمشروع.
سيشمل مشروع “إكس لينكس” حوالي 11.5 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلى جانب بطاريات لتخزين الفائض، ثم ستُنقل الكهرباء عبر حوالي 4000 كيلومتر (2485.5 ميل) من كابلات الطاقة تحت البحر، على طول سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا، قبل عبور القناة الإنجليزية والاتصال بشبكة الكهرباء البريطانية في ديفون جنوب غرب إنجلترا.
حصل المشروع بالفعل على دعم شركات طاقة كبرى، حيث استثمرت شركة “جي إي فيرنوفا” (GE Vernova) نحو 10.2 مليون دولار في “إكس لينكس” العام الماضي، لتنضم إلى قائمة مستثمرين تشمل شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (أدنوك)، و”أوكتوبوس إنرجي” (Octopus Energy) أكبر مزود للطاقة في المملكة المتحدة.
أطول كابل كهربائي تحت البحر بالعالم في نقاط:
* الكابل يمتد من المغرب إلى بريطانيا بطول 4000 كيلومتر.
* المشروع سيمرعبر سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا.
* تكلفة المشروع 24 مليار جنيه إسترليني دون تمويل حكومي.
* يوفر إمدادات كهربائية مستقرة تكفي 7 ملايين منزل.
* التشغيل متوقع في 2031 بدعم من “توتال” و”أدنوك” الإماراتية