اخر الاخبار

أكبر شركة شحن في الصين تدخل صفقة موانئ تمس التنافس مع أميركا

تستعد أكبر شركة شحن في الصين للانضمام إلى التحالف العالمي الذي يستحوذ على الموانئ الخارجية التابعة للملياردير لي كا-شينغ في هونغ كونغ، وتطالب بدور قوي داخل التحالف لضمان موافقة بكين على الصفقة المثيرة للجدل، بحسب أشخاص مطلعين.

تسعى شركة “تشاينا كوسكو شيبنغ” (China Cosco Shipping Corp)، المملوكة للدولة، للحصول على حق النقض (الفيتو) أو صلاحيات مكافئة داخل الكيان الذي سيتولى إدارة 43 ميناءً، بينها ميناءان استراتيجيان على طول قناة بنما، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم نظراً لحساسية المباحثات. وذكر الأشخاص أن “كوسكو” تعتبر أن مثل هذه الصلاحيات ضرورية لمنع أي قرارات قد تضر بمصالح الصين.

وافقت شركة “سي كيه هوتشيسون هولدنغز” (CK Hutchison Holdings Ltd)، التابعة للملياردير لي، ومجموعة المشترين الأصلية، والتي تضم وحدة “غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” (Global Infrastructure Partners) التابعة لـ “بلاك روك” (.BlackRock Inc)، و”ترمينال إنفستمنت” (Terminal Investment) التابعة للملياردير الإيطالي جيانلويجي أبونتي، على منح “كوسكو” حق الوصول الكامل إلى بيانات العمليات، وفقاً للمطلعين. لكن المفاوضات لا تزال جارية بشأن مدى الصلاحيات التي ستحصل عليها “كوسكو” داخل التحالف، ولم يُتخذ قرار نهائي بعد.

طالع أيضاً: بنما تدرس إلغاء اتفاقية إدارة الموانئ مع “هوتشيسون” تجنباً لتهديدات ترمب

حسم دور “كوسكو”

من المقرر أن تنتهي فترة التفاوض الحصري البالغة 145 يوماً بين “سي كيه هوتشيسون” والتحالف في 27 يوليو، فيما يمكن حسم تفاصيل دور “كوسكو” داخل التحالف بحلول نهاية سبتمبر، بحسب بعض المطلعين.

امتنعت “كوسكو” عن الرد على الاتصالات أو طلب للتعليق مرسل عبر الفاكس. كما لم ترد “سي كيه هوتشيسون” وشركة “MSC ميديترينان شيبينج” (MSC Mediterranean Shipping Co) التابعة لعائلة أبونتي، التي تتحكم في “ترمينال إنفستمنت”، على طلبات منفصلة للتعليق. فيما أحجمت “بلاك روك” عن التعليق.

تنافس أميركي صيني

تعكس مطالب “كوسكو” فصلاً جديداً في صفقة تحوّلت إلى ساحة مواجهة ضمن التنافس الأميركي-الصيني، بعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الصفقة بأنها تمثل استعادة الولايات المتحدة لنفوذها على قناة بنما. في المقابل، تعهّدت الجهات التنظيمية الصينية بالتحقيق في الصفقة، وتعرض “لي” وعائلته لتدقيق وانتقادات مكثفة.

كانت محادثات ريتشارد لي، نجل الملياردير الأصغر، لتوسيع أعماله في مجال التأمين داخل البر الرئيسي الصيني قد تعثّرت في وقت سابق هذا الشهر، بحسب ما نقلته “بلومبرغ”، وذلك بعد أن أثارت صفقة الموانئ غضب بكين. وجاء ذلك بعد تقرير آخر في مارس أفاد بأن السلطات الصينية طلبت من الشركات الحكومية تجميد أي تعاون جديد مع شركات مرتبطة بعائلة لي.

وكان الهيكل الأصلي لتحالف المشترين قد صُمم بحيث تحصل “ترمينال إنفستمنت”، المملوكة لعائلة أبونتي، على ملكية جميع الموانئ باستثناء ميناءي بنما، اللذين كان من المقرر أن تؤول السيطرة عليهما إلى الوحدة التابعة لـ”بلاك روك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *