أغنى رجل في أفريقيا يخطط لفتح مكتب عائلي في دبي
يتجه الملياردير النيجيري أليكو دانغوتي لإنشاء مكتب عائلي في دبي، لينضم إلى آخرين من ذوي الثروات المرتفعة الذين يتوافدون على المركز المالي في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية.
بثروة قدرها 13.2 مليار دولار، يصنف دانغوتي كأغنى أفريقي ويحتل المرتبة 168 بين أثرياء العالم، وفق مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. جمع دانغوتي ثروته من سلع مثل الأسمنت والسكر، وافتتح مؤخراً مصفاة لتكرير النفط بقيمة 20 مليار دولار،وهي الأكبر من نوعها في أفريقيا.
وقال دانغوتي (67 عاما) في مقابلة يوم الاثنين إن مكتب عائلته في دبي سيسعى للاستثمارات العالمية لتنويع ممتلكات المجموعة بما يتجاوز الصناعات. وسوف يتطلع في البداية إلى الاستثمار المشترك مع العائلات أو الشركات أو المؤسسات التي تتمتع بخبرة فريدة من القطاعات والشركات.
وأوضح: “ليس من الجيد إعادة اختراع العجلة. نحن جدد ونريد أن نفعل ذلك بشكل تدريجي”. وانتقلت ابنته حليمة إلى دبي الشهر الماضي لإدارة الشركة التي يقع مقرها خارج مكتب مجموعة دانغوتي، والتي قال الملياردير إنه يمتلكها منذ 17 عاماً.
وقال رجل الأعمال إنه في حين أن جزءاً كبيراً من أصول دانغوتي موجود في نيجيريا وأماكن أخرى في أفريقيا، فإن شركته القابضة يقع مقرها في الخارج. ويرجع ذلك إلى ضعف قيمة النايرا، التي انخفضت بأكثر من 50% في العام الماضي لتكون العملة الأسوأ أداء في القارة بعد البير الإثيوبي.
علاقات طويلة الأجل
رجل الأعمال النيجيري يتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع الإمارة. اشترت الشركة القابضة الرئيسية في المدينة حصة أقلية في شركته للأسمنت -ليكون أول استثمار كبير لها في أفريقيا- قبل عقد.
كما يعد دانغوتي من بين داعمي “ألتيرا كابيتال بارتنرز” (Alterra Capital Partners)، وهو صندوق ملكية خاصة يركز على أفريقيا تم فصله عن “كارلايل غروب” العام الماضي، واستثمر في “غيتواي بارتنرز” (Gateway Partners)، شركة إدارة الأموال في الأسواق الناشئة التي تأسست في 2014.
وجهة للأثرياء
وتعكس هذه الخطوة جاذبية دبي المتزايدة للأثرياء وشركاتهم الاستثمارية بفضل نظام ضريبي مناسب، وانخفاض معدلات الجريمة، والموقع المناسب عند ملتقى قارات ومناطق زمنية مختلفة.
من المتوقع أن تكون الإمارات العربية المتحدة، الوجهة الأولى لجذب أصحاب الملايين هذا العام، وفقاً لتقرير صادر عن شركة استشارات الهجرة “هينلي آند بارتنرز” (Henley & Partners). وللاستفادة من ذلك، قام المركز المالي في دبي بجهود منسقة لجذب المكاتب العائلية، وأدوات الاستثمار الخاصة لفائقي الثراء.
ارتفع عدد المؤسسات المسجلة –وهي شركات تستخدم عادة من قبل العائلات الثرية– في دبي 53% العام الماضي، وفقاً لبيانات مركز دبي المالي العالمي.
كما اجتذبت أبوظبي المجاورة، التي تمتلك 6% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم ولديها صناديق سيادية تدير أصولاً تبلغ حوالي 1.5 تريليون دولار، سلسلة من المليارديرات بما في ذلك راي داليو.