اخر الاخبار

أصول وقود أحفوري بقيمة 2.3 تريليون دولار مهددة بتحول الطاقة

يشير تحليل جديد إلى أن التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون قد يخلف أصولاً عالقة بقيمة 2.3 تريليون دولار بحلول نهاية العقد المقبل.

قد “تُفقد الجدوى الاقتصادية” لاحتياطيات النفط والغاز والفحم، بالإضافة إلى البنية التحتية والاستثمارات التي تدعم الوقود الأحفوري، قبل نهاية أعمارها التشغيلية المتوقعة، وفقاً لتقرير نُشر اليوم من قبل جمعية الاستثمار والتمويل المستدام في المملكة المتحدة بالتعاون مع المجموعة البحثية “إكسيتر” لمخاطر التحول (Transition Risk Exeter).

تشير كل من جمعية الاستثمار والتمويل المستدام في المملكة المتحدة ومجموعة “إكسيتر” لمخاطر التحول إلى أن السياسات المناخية والتغيرات التكنولوجية وظروف السوق المتغيرة هي الأسباب المحتملة لانخفاض القيمة.

مخاطر الاحتباس الحراري

رغم ضخامة هذه الخسائر، إلا أنها أقل بكثير من الدمار الاقتصادي الذي سيحدث إذا تخلت دول العالم عن جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، حسبما أشار التقرير.

سيؤدي التحول في قطاع الطاقة إلى “مخاطر متزايدة لفقدان القيمة لأصول النفط والغاز”، وفقًا لجمعية الاستثمار والتمويل المستدام في المملكة المتحدة ومجموعة “إكسيتر” لمخاطر التحول.

قال جيمس ألكسندر، الرئيس التنفيذي لجمعية الاستثمار والتمويل المستدام في المملكة المتحدة: “الكثير من شركات النفط والغاز تراهن على الطلب الذي لن يتحقق في عالم يتجه نحو تقليل الكربون، والجمهور هو المهدد بدفع الثمن. أفضل طريقة لتعويض المخاطر الناجمة عن الأصول العالقة هي الاستثمار في القطاعات التي ستزدهر مع تراجع الوقود الأحفوري”.

نوه مؤلفو التقرير إلى أن المملكة المتحدة هي الدولة الأكثر “انكشافاً بشكل مفرط” على الأصول العالقة في قطاع الوقود الأحفوري. قد تصل الخسائر المالية لمديري الصناديق في المملكة المتحدة نتيجة للأصول العالقة إلى 150.5 مليار دولار بحلول عام 2040. كما أن حوالي 17%، أي ما يعادل 19 مليار دولار، من مدخرات التقاعد في المملكة المتحدة مهددة بالتحول لأصول عالقة بحلول 2040.

تراجع الطموحات المناخية

من المؤكد أن هذه الافتراضات تستند إلى السياسات الحالية للتحول نحو الطاقة الخضراء، وخطط العمل المتوسطة المدى لخفض الانبعاثات، والأهداف طويلة المدى للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية. في الوقت الحالي، تتراجع العديد من الدول عن طموحاتها المناخية. أوضح فيل هولدن، كبير المحاضرين في علوم الأنظمة الأرضية في جامعة “أوبن يونيفيرسيتي” (Open University): “التأخر في خفض الانبعاثات الكربونية سيكون بتكلفة”.

واختتم بالقول: “ربما يبدو استكشاف النفط والغاز جذاباً على المدى القصير، لكن كلما استمر استخراج الوقود الأحفوري في التعارض مع المسار العالمي للتخلص من الكربون، زادت الحاجة إلى إعادة التوازن الاقتصادي بصورة جذرية على نحو أكبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *