أسهم “نتفلكس” تهبط بعد تضرر أرباحها بنزاع ضريبي في البرازيل

قالت شركة “نتفلكس” إن نزاعاً ضريبياً مع البرازيل قلّص أرباحها في الربع الثالث، مما أضر بنتائجها التي كانت في مجملها متماشية مع توقعات “وول ستريت”.
سجّلت الشركة، التي تُعدّ الأعلى قيمة في قطاع الترفيه عالمياً، دخلاً تشغيلياً بلغ 3.24 مليار دولار خلال الربع الثالث، وفق بيان صدر الثلاثاء، أي أقل بنحو 400 مليون دولار من توقعاتها وتقديرات المحللين. وجاءت توقعات الشركة للربع الحالي متماشية إلى حدّ كبير مع تقديرات “وول ستريت”.
دفعت “نتفلكس” نحو 619 مليون دولار لتسوية نزاع ضريبي متعدد السنوات مع السلطات البرازيلية يعود إلى عام 2022. وكانت الشركة قد أشارت سابقاً في إفصاحاتها إلى احتمال وقوع هذه المخاطر، لكنها لم تدرجها ضمن توجيهاتها الربعية، وقالت إن نتائجها كانت لتتجاوز التوقعات لولا هذه النفقات. وأضافت أن المدفوعات المستقبلية ستكون أقل حجماً.
وقالت الشركة: “لا نتوقع أن يكون لهذه المسألة تأثير جوهري على نتائجنا المستقبلية”.
تراجعت أسهم “نتفلكس” بما يصل إلى 7.5% إلى 1,147.64 دولار في تعاملات ما بعد الإغلاق عقب إعلان النتائج. وكان السهم قد بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1,341.15 دولار في 30 يونيو، آخر أيام الربع السابق، قبل أن يتراجع تدريجياً خلال الأشهر الأخيرة.
النزاع الضريبي يضغط على ربع كان واعداً
أثّر النزاع على أداء ربع سنوي كان المستثمرون يتوقعون أن يكون قوياً بالنسبة للشركة الرائدة في مجال البث، ومقرها لوس غاتوس في كاليفورنيا.
استفادت “نتفلكس” من جدول عرض قوي تضمن أكثر أفلامها مشاهدة على الإطلاق، “KPop Demon Hunters”، والموسم الثاني من المسلسل الشهير “Wednesday”، والجزء الثاني من فيلم الكوميديا “Happy Gilmore”. كما بثت الشركة نزال الملاكمة الشهير بين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد.
لكن المستثمرين أبدوا قلقهم من أن المشتركين لا يزيدون الوقت الذي يقضونه على المنصة، فضلاً عن المخاطر المحتملة المرتبطة بمحتوى الفيديو المُنشأ بالذكاء الاصطناعي. ويذهب معظم نمو البث حالياً إلى الخدمات المجانية مثل “يوتيوب” و”روكو” و”Tubi”.
الشركة تراهن على موسم ختامي قوي
سعت “نتفلكس” إلى طمأنة المستثمرين عبر الإشارة، في رسالتها إلى المساهمين، إلى تسجيلها مستوى قياسياً من تفاعل المشتركين في الربع الأخير.
كما أكدت أن لديها قائمة عروض أقوى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، تشمل الموسم الأخير من مسلسل “Stranger Things”، وجزءاً ثانياً من فيلم الغموض “Knives Out”، إضافة إلى أفلام جديدة للمخرجين غييرمو ديل تورو وكاثرين بيغلو.
ورغم هذا الزخم البرامجي، حققت “نتفلكس” تدفقات نقدية حرة بلغت 2.66 مليار دولار في الربع الثالث، متجاوزة توقعات “وول ستريت”، ورفعت تقديراتها السنوية إلى نحو 9 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً: “Squid Game”.. كيف فاز الاقتصاد الكوري بالجائزة الكبرى في لعبة الحبار؟
وأشارت الشركة إلى أنها ستستخدم جزءاً من هذه الأموال في إعادة شراء الأسهم والاستثمار في المحتوى، لكنها لفتت أيضاً إلى احتمال القيام بعمليات استحواذ. وكانت “بلومبرغ” قد أفادت بأن “نتفلكس” أبدت اهتماماً بشراء بعض أصول شركة “وارنر براذرز ديسكفري”.
نتائج مالية وتوقعات مستقرة
ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 17% إلى 11.5 مليار دولار خلال الربع الثالث، بما يتماشى مع توقعات “وول ستريت”. غير أن الأرباح بلغت 5.87 دولار للسهم، دون تقديرات المحللين البالغة 6.94 دولار، بسبب النفقات الضريبية في البرازيل.
أما بالنسبة للربع الرابع، فتتوقع “نتفلكس” تحقيق أرباح بقيمة 5.45 دولار للسهم وإيرادات تبلغ 12 مليار دولار، مقارنة بتقديرات “وول ستريت” البالغة 11.9 مليار دولار وأرباح للسهم عند 5.42 دولار.