اخر الاخبار

أسهم شركات التكنولوجيا ترتفع في آسيا قبل إعلان نتائج “إنفيديا”

ارتفعت أسهم التكنولوجيا في آسيا قبيل إعلان نتائج “إنفيديا”، مع ترقب المستثمرين لتقييم الشركة لطلب الرقائق من أجل قياس استدامة موجة الصعود العالمية للأسهم منذ أبريل.

وظلّت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي محور التركيز، إذ قفزت أسهم شركة “كامبريكون تكنولوجيز كورب” الصينية، الرائدة في الذكاء الاصطناعي، بنسبة وصلت إلى 8.2% إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد أرباح قياسية.

كما قفزت أسهم “نيكون كورب” في اليابان بنسبة 21%. ومن المقرر أن تعلن “إنفيديا” نتائجها بعد إغلاق التداول يوم الأربعاء. وارتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا في آسيا بنسبة 0.6%، بينما بقي مؤشر إقليمي أوسع مستقراً.

ارتفع اليوان الصيني إلى أقوى مستوياته مقابل الدولار منذ نوفمبر. واستقر كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد تراجعهما عقب مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإقالة محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك. وكانت السندات طويلة الأجل من الولايات المتحدة إلى فرنسا والمملكة المتحدة قد تراجعت يوم الثلاثاء.

أنظار السوق إلى نتائج “إنفيديا” والتضخم

بينما استحوذت خطوة ترمب على اهتمام الأسواق، يواجه المتعاملون هذا الأسبوع مخاطر رئيسية من نتائج “إنفيديا” وتقرير التضخم يوم الجمعة. ورغم تصاعد العناوين الإخبارية، لا يزال المستثمرون متمسكين بسيناريو سوق صاعدة، عبر خفض محتمل للفائدة في سبتمبر، ونمو اقتصادي متماسك، وأرباح قوية للشركات تبقي المعنويات الإيجابية للأسهم مرتفعة.

وكتب تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كيه سي إم تريد”: “ستنظر أسواق الأسهم مباشرة إلى تقرير أرباح إنفيديا للحصول على إشارات بشأن ما إذا كانت موجة الصعود الحالية ستستمر أو تتوقف”.

ومن المتوقع أن تحدّث “إنفيديا” عن طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي وكيف أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين تحدّ من النمو. ويقدّر المحللون أن أكبر المشترين لمعدات الذكاء الاصطناعي ما زالوا يستثمرون بكثافة في أجهزة جديدة، مع نمو مبيعات الشركة بوتيرة تتجاوز 50% هذا العام.

لكن يخيّم على الحماسة بعض الالتباس بشأن حجم الأعمال التي ستتمكن “إنفيديا” من تنفيذها في الصين.

وكتب كايل رودا، كبير محللي السوق في “كابيتال دوت كوم” في ملبورن: “نتائج إنفيديا تتجاوز الشركة نفسها، لتصبح مقياساً للنشاط الاقتصادي الكلي، ورمزاً لتجارة الذكاء الاصطناعي، ونقطة ضغط حاسمة في الجغرافيا السياسية العالمية”.

ضغوط على الفيدرالي ومخاوف الاستقلالية

في الأثناء، قال ترمب إنه مستعد لمعركة قانونية، بينما أعلن الاحتياطي الفيدرالي، في أول تعليق له هذا الأسبوع، أنه سيلتزم بأي قرار قضائي في الطعن القانوني الذي تقدمت به كوك ضد إقالتها.

ويُعتبر استقلال الفيدرالي عن أهواء الحكومة قاعدة أساسية في الأسواق الأميركية، وأي تغيير في هذا التصور قد يؤثر على التصنيفات الائتمانية للولايات المتحدة.

وقال إيان لينغن من “بي إنم أو كابيتال ماركتس” إن “محاولة ترمب لإقالة كوك زادت من المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي”. وأضاف: “رغم أن تحركات أسعار الفائدة الأميركية بقيت محصورة ضمن النطاق الأخير، فإن العديد من أدوات التحوط التقليدية ضد تآكل استقلالية الفيدرالي حققت أداءً أفضل عقب أنباء إقالة كوك”.

بيانات اقتصادية متباينة

في الصين، أظهرت البيانات أن أرباح الشركات الصناعية تراجعت بوتيرة أبطأ في يوليو، في إشارة محتملة إلى أن الجهود المبذولة للحد من فائض الطاقة الإنتاجية بدأت تخفف من الضغوط الناجمة عن المنافسة الشديدة بين المنتجين.

وأظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية يوم الثلاثاء أن طلبيات المعدات الاستثمارية ارتفعت في يوليو بأكثر من المتوقع، ما يشير إلى أن الشركات تمضي قدماً في خططها الاستثمارية مع تلاشي بعض الشكوك المتعلقة بالسياسات التجارية والضريبية. كما تراجعت ثقة المستهلك الأميركي قليلاً في أغسطس مع تزايد قلق الأميركيين بشأن فرص العثور على وظيفة.

على صعيد التجارة، ستفرض الولايات المتحدة رسوماً ساحقة بنسبة 50% على بعض السلع الهندية اعتباراً من الأربعاء، وهي الأعلى في آسيا، بينما يمضي ترمب قدماً في فرض الرسوم لمعاقبة نيودلهي على شرائها النفط الروسي. وحافظ النفط الخام على تراجعه الحاد يوم الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *