ارتفعت الأسهم اليابانية لليوم الرابع على التوالي، وأغلق مؤشر “نيكاي 225” ( Nikkei 225) فوق مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ يناير، وسط تفاؤل بشأن التجارة عقب توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، وإشارة البيت الأبيض إلى أن دونالد ترمب قد يُمدد مهلة الرسوم الجمركية في يوليو.
صعد المؤشر الأوسع نطاقاً “توبكس” بنسبة 1.3% إلى 2840.54 عند إغلاق السوق في طوكيو، فيما ارتفع مؤشر “نيكاي 225” الذي يضم الأسهم الكبرى بنسبة 1.4% إلى 40150.79.
شركات التصدير بين أكبر المستفيدين
كان المصدّرون مثل شركات صناعة السيارات من بين أكبر المساهمين في المكاسب، إذ تفوقت شركتا “تويوتا موتور” (Toyota Motor) و”هوندا موتور” (Honda Motor) على أداء مؤشر “توبكس”. كما سجلت شركات الرقائق مثل “ديسكو” (Disco) أداءً قوياً، الأمر الذي ساعد على رفع مؤشر “نيكاي”.
قال يوتاكا ميورا، وهو محلل تقني أول لدى “ميزوهو سيكيوريتيز” (Mizuho Securities): “هناك دلائل على إحراز تقدم في الجبهة التجارية، وبعض المستثمرين يتوقعون تمديد المهلة الخاصة بالرسوم الجمركية المتبادلة”.
ولفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الخميس إلى أن الموعد النهائي لاتفاق التجارة الذي حدده ترمب في 9 يوليو “ليس حاسماً”.
وأضاف ميورا: “كل ذلك إيجابي للأسهم، إذ دفع الأسهم الأميركية للارتفاع يوم الخميس، وحفّز عمليات شراء واسعة في مؤشري “توبكس” و”نيكي”. وأوضح أن تجاوز مؤشر “نيكاي” مستوى 40 ألف نقطة يعزز المعنويات بشكل أكبر، وتعد الشركات الكبرى مثل شركات السيارات من بين المستفيدين الرئيسيين.
أسهم الدفاع تنتعش
كانت الأسهم المرتبطة بقطاع الدفاع بين أبرز الرابحين يوم الجمعة، إذ ارتفعت شركة “كاواساكي هيفي اندستريز” (Kawasaki Heavy Industries Ltd) بنسبة وصلت إلى 8.2%، وهو أكبر ارتفاع منذ أبريل.
قال نوريكازو شيميزو، محلل لدى “إيواي كوزمو سيكيوريتيز” (Iwai Cosmo Securities Co)، إن اتفاق أعضاء “الناتو” هذا الأسبوع على رفع الإنفاق الأمني إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي يدفع القطاع للصعود وسط تكهنات بأن حكومة اليابان ستحذو حذوهم.
تابع شيميزو: “من المرجح أن يُطرح موضوع ميزانية الدفاع اليابانية في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان، ما يوفر دعماً إضافياً لأسهم الدفاع”.
تفاؤل بإمكانية خفض الفائدة الأميركية
ويرى أنه في ظل التوترات في الشرق الأوسط، واستمرار الحرب في أوكرانيا، ومخاوف غزو الصين لتايوان، فإن موجة صعود أسهم شركات الدفاع لن تتوقف في أي وقت قريب.
ويظهر الزخم بوضوح في الأسواق عبر المنطقة، إذ صعد مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) لآسيا إلى أعلى مستوى في أربع سنوات. وقال نيك تويدال، كبير المحللين لدى “إيه تي غلوبال ماركتس” (AT Global Markets): “لقد هدأ الصراع في الشرق الأوسط، وتبدو اتفاقات التجارة وشيكة، كما زاد التفاؤل بإمكانية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة… هذا كله ينعكس على الأسواق العالمية”.
