اخر الاخبار

أسهم الأسواق الناشئة تواصل ارتفاعها مع تزايد تباين العملات

تباينت تحركات المؤشرات القياسية للأسهم والعملات في الأسواق الناشئة اليوم الإثنين، مما زاد تعميق الاتجاه الذي بدأ في الأسبوع الماضي عندما تلاشى الارتباط قصير الأجل بين الاتجاهين للمرة الأولى منذ 21 عاماً.

ارتفع مؤشر MSCI الذي يقيس أسهم الأسواق الناشئة للمرة الرابعة في خمسة أيام، في حين تراجع نظيره للعملات من أعلى مستوى له خلال 28 شهراً عند الساعة 12:50 مساءً في نيويورك. كان الارتباط المتبادل لأجل 20 يوماً يقترب من الصفر بعد أن أصبح سلبياً لأول مرة منذ عام 2003 يوم الخميس الماضي. اقترب الارتباط طويل الأمد بينهما، والمتمثل في علاقة لمدة 120 يوماً، من أدنى مستوى له منذ أوائل 2018.

تشير التراجعات في الارتباطات إلى أن المستثمرين يرون توقعات مختلفة لأسهم وعملات الأسواق الناشئة. مع توقع بدء “الاحتياطي الفيدرالي” الأميركي في التيسير النقدي في الشهر المقبل، يقيّم مديرو الأًصول قدرة البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على خفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو، رغم أن عملات الأسواق الناشئة قد تستفيد من الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة. ربما تستفيد الأسهم الناشئة من زيادة الشهية للمخاطرة التي غالباً ما تأتي مع انخفاض تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة، ولكن قد تجد تحدياً في المقابل مع تراجع النمو الاقتصادي.

قال راجات أغاروال، استراتيجي الأسهم الآسيوية في “سوسيتيه جنرال”: نرى عودة قدر من القوة في الدولار، لكن أسواق الأسهم تستقر بشكل أسرع نظراً للانخفاض الحاد”.

أسهم التكنولوجيا تواصل الصعود

ارتفع مؤشر أسهم الأسواق الناشئة بنسبة تصل إلى 0.7% يوم الإثنين، بقيادة شركتي “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” و”تينسنت هولدينغز”، حيث واصلت أسهم التكنولوجيا الآسيوية تعافيها. يترقب المتداولون صدور مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات التضخم الأميركي المقرر صدورها يوم الأربعاء، لاختبار وجهة النظر بأن الاقتصاد الأميركي قد يكون قادراً على تجنب الهبوط الحاد.

في أسواق العملات، تراجع البيزو المكسيكي عن نطرائه من العملات الإقليمية حيث يعيد مديرو الأصول تقييم رهاناتهم بعد الانهيار العنيف لما يسمى بصفقات تجارة الفائدة في الأسبوع الماضي.

بالنسبة لاستراتيجيين من بنك “غولدمان ساكس غروب”، فإن البيع الكبير للبيزو يوم الإثنين الماضي شكل فرصة للمستثمرين لشراء العملة مقابل اليورو. وكتب كاماكسيا تريفيدي في مذكرة بتاريخ الجمعة، أن البنك تأثر بالخطاب المعتدل من الحكومة المكسيكية.

في الوقت نفسه، ظلت تقلبات العملة مرتفعة، حيث كانت مؤشرات “جيه بي مورغان تشيس” لتقلبات العملات الناشئة المرتكزة على الخيارات تحوم بالقرب من أعلى مستوى لها خلال عام.

قال جيفري يو، استراتيجي أول في بنك “نيويورك ميلون”: “إذا كان هناك موضوع رئيسي، فهو مدى الإفراط في حيازة الأصول الأميركية التي يتم الاحتفاظ بها عالمياً”.

أضاف: “بشكل عام، نظراً لأن المحرك الرئيسي للتحوط من المخاطرة كان المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، والعديد من المستثمرين في الأسواق الناشئة، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كانوا يشترون الأصول الأميركية بالدولار، فإن عملية التراجع من هذه الحيازات قد تدعم هذه العملات أمام الدولار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *