أسهم إسرائيل تصعد وسط آمال بقرب انتهاء الصراع بعد تدخل أميركي

ارتفعت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط، بقيادة إسرائيل ومصر، إذ يراهن المتداولون في المنطقة على أن تدخل الولايات المتحدة سيسرع نهاية الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
صعد المؤشر القياسي في إسرائيل بنسبة 0.8% عند الساعة 3:04 مساء بتوقيت دبي، مسجلاً مكاسب لليوم السادس على التوالي، ومتجهاً لتحقيق أكبر صعود فصلي منذ 2009. كما قفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.5% بعدما تصدر الخاسرين في المنطقة الأحد الماضي في أول جلسة تداول بعد بدء الهجمات.
مكاسب متواضعة
سجلت الأسواق الأخرى بالمنطقة مكاسب متواضعة. ارتفع مؤشر السوق الأول في الكويت، ومؤشر سوق مسقط بنسبة 0.4% لكل منهما، بينما زاد مؤشر بورصة الدوحة بنسبة 0.2%. وتخلى المؤشر العام للبورصة السعودية “تاسي” عن مكاسبه.
حسنين مالك، المحلل الاستراتيجي لدى “تليمر” (Tellimer) في دبي، يرى أن “الأسواق تركز على ما إذا كانت الحرب ستمتد إلى دول أخرى، ولا يوجد ما يدل على ذلك حتى الآن” مضيفاً أن “التفسير الجيد هو أن التدخل الأميركي سيسرع انتهاء الحرب. وهذا بالطبع ما ستكشفه الأيام”.
في إسرائيل، استحوذت أسهم البنوك على معظم المكاسب بينما انخفض سهم شركة النظم الدفاعية “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems) بأكثر من 2%.
وكتب يانيف باغوت، نائب رئيس التداولات في بورصة تل أبيب، في مذكرة إن “”السوق تبدي تفاؤلاً حذراً على خلفية الواقع الأمني” مضيفاً أن “الارتفاعات تعكس تحسناً في علاوة المخاطر بدولة إسرائيل”.
تقلبات مرتقبة في الأسواق
بغضّ النظر عن رد الفعل الأولي في أسواق الشرق الأوسط، يستعد المستثمرون العالميون لتقلبات في الأسواق، وإقبال على الأصول الآمنة يوم الإثنين. الخطوة التي اتخذها الرئيس دونالد ترمب من دون موافقة الكونغرس فاجأت بعض المتعاملين، بعدما أشار إلى أنه لن يقرر بشأن مثل تلك الهجمات قبل مرور أسبوعين.
يترقب مديرو الأموال حالياً ردّ فعل إيران، بما في ذلك إمكانية إغلاق مضيق هرمز -وهو ممر حيوي للنفط والغاز- أو مهاجمة أصول أميركية في المنطقة.
“عواقب أبدية”
تعهدت إيران بأن تكون للهجمات الأميركية على مواقعها النووية “عواقب أبدية”، وأعلنت أنها تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها. وتكهن محللون ومسؤولون بردّ إيران المحتمل: ضرب قواعد أميركية في المنطقة، أو استهداف مركز الأبحاث النووية الإسرائيلي قرب مدينة ديمونا الصحراوية، أو تسريع وتيرة برنامجها النووي.
على مدى الأسبوعين الماضيين، تمسك المستثمرون ببارقة أمل متوقعين أن يظل النزاع إقليمياً ولا يستقطب الولايات المتحدة، لكن هذا التفاؤل تبدّد الآن. ولم يستبعد ترمب شن مزيد من الهجمات، بل هدد باستخدام قوة أكبر إذا ردّت إيران.
واعتبر مالك من “تليمر” أنه “على المدى القصير، ستعتمد تحركات الأسواق، لاسيما النفط الخام، على ما إذا كانت إيران سترد وتوسّع نطاق الحرب بطريقة تؤثر على إمدادات النفط، أو ستتراجع وتقدّم تنازلات بشأن برنامجها النووي”.
واعتبر أن “الخطر الأكبر على المنطقة هو انهيار النظام في إيران والانزلاق إلى حرب أهلية على النمط السوري. وقد يزيد التدخل الأميركي من احتمال حدوث ذلك”.