سجلت أسعار النفط أعلى إغلاق في أسبوعين، بدعم من المؤشرات الفنية، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
ارتفعت عقود خام “برنت” تسليم شهر فبراير، والتي تنتهي يوم الثلاثاء، بنسبة 0.3% لتستقر عند 74.39 دولار للبرميل. كما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط عند 70.99 دولار للبرميل، وهو فوق متوسطه المتحرك لمدة 100 يوم، ويعتبر مستوى فنياً رئيسياً حفز المزيد من الشراء.
تحول المتداولون الخوارزميون يوم الإثنين، إلى مراكز طويلة الأجل في “برنت” بعد أن كانوا في مراكز قصيرة الأجل منذ منتصف أكتوبر، وفقاً لبيانات “مجموعة بريدجتون للأبحاث”.
حظيت الأسعار بدعم من توقعات الطقس الأكثر برودة من المعتاد، مما دفع العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى الارتفاع بنسبة 20%، وهي أعلى نسبة منذ بدء تداولها في عام 2012. وقد يحفز ضيق سوق الغاز استهلاك النفط على المدى القصير، وسط توقعات الطلب الفاترة.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع الأساسية العالمية في “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities)، إن “الطقس البارد والمخاطر الجيوسياسية دفعا المتداولين التقديريين (الذين يعتمدون على حدسهم وفهمهم للسوق في اتخاذ القرارات الاستثمارية) إلى الشراء، وجذبت الأسعار المرتفعة متابعي الاتجاه )الذين يأخذون قرارات الاستثمار وفق اتجاه السوق)”.
ومع ذلك، لا تزال السوق مقيدة بنطاق تداول ضيق، حيث تهتز بسبب المخاوف من وفرة المعروض في عام 2025، والصراعات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط. كما ينتظر المتداولون تنصيب دونالد ترمب في يناير، لمعرفة كيف قد تؤثر الإدارة القادمة على العرض والطلب على الخام.
