اخر الاخبار

أسعار النفط تهبط مع توصل إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لوقف النار

هبطت أسعار النفط وسط توصل إسرائيل و”حزب الله” في لبنان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو الاتفاق الذي أُعلن عنه بعد تسوية العقود الآجلة، والذي كان من المتوقع أن يقلل من المخاطر التي تتعرض له تدفقات الخام من الشرق الأوسط.

انخفض خام “غرب تكساس” الوسيط قليلاً ليستقر عند أقل من 69 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام “برنت” عند أقل من 73 دولاراً. وكان كلا الخامين القياسيين قد ارتفعا في وقت سابق من الجلسة، بعد أن ذكرت “بلومبرغ” أن الدول الرئيسية في تحالف “أوبك+” تناقش تأخير زيادات الإنتاج المخطط لها.

بعد وقت قصير من تسوية العقود الآجلة، قال الرئيس جو بايدن إن إسرائيل والجماعة المسلحة اللبنانية توصلتا إلى اتفاق بعد أسابيع من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة.

وانخفضت العقود الآجلة خلال الجلسة العادية بسبب التقارير التي تفيد بأن الاتفاق وشيك، وتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيطرح الاتفاق للتصويت في مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي ليلة الثلاثاء.

قد يقلل الاتفاق من مخاطر العرض في الشرق الأوسط، والتي دعمت أسعار النفط حتى وسط توقعات واسعة النطاق بفائض المعروض العام المقبل.

مزيد من الانخفاض

قال روبرت ياوغر، مدير قسم العقود الآجلة للطاقة في “ميزوهو سيكيوريتيز يو إس إيه” (Mizuho Securities USA)، إن الأسعار قد تنخفض بمقدار 3 دولارات للبرميل على الأقل، إذا تحقق وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الهدنة “ستعني أن إيران أعطت الضوء الأخضر لحزب الله لقبول وقف إطلاق النار، وهو ما قد يقلل من احتمالية قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدعم من إدارة دونالد ترمب”.

من جهته، اعتبر دانييل غالي، استراتيجي السلع الأساسية في “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities)، إن نشاط الشراء من المستثمرين الذين يعتمدون على الخوارزميات، والمعروفين باسم مستشاري تداول السلع الأساسية، منع حدوث انخفاضات أعمق.

وقال غالي: “أظهرت أسعار الخام قدراً كبيراً من المرونة” في مواجهة أنباء وقف إطلاق النار. مضيفاً: “لقد مررنا للتو بسلسلة من الأيام التي ساهم فيها مستشارو تداول السلع الأساسية في ارتفاع أسعار الخام. وفي الواقع، نرى علامات على إرهاق الشراء من هذه المجموعة، والتي قد تتحول بسرعة إلى نشاط بيع”.

كما يقوم المتداولون بتقييم تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية جديدة على شركاء تجاريين رئيسيين.

 أثار إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية المحتملة على كندا والمكسيك والصين في البداية ارتفاعاً في الدولار، مما أثر على السلع الأساسية المسعرة بالعملة. تسبب تقرير يفيد بأن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية قد تشمل النفط الخام، في خسائر لأسهم شركات النفط في تورنتو.

للحد من انخفاضات الأسعار، أعرب بعض أعضاء “أوبك+” عن شكوكهم في لجوء التحالف إلى زيادة قدرها 180 ألف برميل يومياً مقررة في يناير، ويرون حاجة لتأجيل المزيد من الزيادات المخطط لها للأشهر التالية. يجتمع التحالف في الأول من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الخطط.

يتوقع المتداولون تداولاً متقلباً في المستقبل، حيث يقيمون عدداً من المحفزات للتحرك التالي للسوق، بما في ذلك سياسات ترمب، والمخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالإمدادات الروسية والإيرانية العام المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *