هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى إغلاق هذا العام، بعد أن أدى اختراق مستوى فني رئيسي لأسفل إلى تسارع الخسائر مدفوعة باحتمال زيادة التدفقات من العراق، مما أضعف توقعات قيود الإمدادات التي سيطرت على السوق مؤخراً.
سعر خام غرب تكساس الوسيط انخفض 3% تقريباً لينهي الجلسة عند 70.40 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر تسوية منذ 26 ديسمبر. وتفاقم الهبوط بعد أن انخفضت الأسعار إلى ما دون متوسطها المتحرك لمدة 100 يوم البالغ حوالي 71.51 دولار. وتكبد سعر النفط خسائر للأسابيع الخمسة الماضية، وهي أطول سلسلة انخفاض منذ أكثر من عام.
تحرك سعر النفط في نطاق 5 دولارات تقريباً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وسط توقعات غير واضحة للإمدادات، بما في ذلك زيادة التوقعات بأن تحالف “أوبك+” يدرس تأجيل عودة إمدادات النفط المخططة، بجانب هجوم بطائرات مسيرة يهدد تدفقات نفط كازاخستان عبر خطوط الأنابيب. وفي الوقت نفسه، أدت الإجراءات السريعة التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية وغيرها من القرارات السياسية إلى إضعاف توقعات الطلب وزيادة توقعات المستهلكين الأميركيين للتضخم في الأمد البعيد.
وسيُنظر إلى تأجيل “أوبك+” زيادة الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل يومياً –وهي خطوة يشير إليها المندوبون على أنها مجرد احتمالاً– باعتباره المرة الرابعة التي يرجئ فيها التحالف خططه لزيادة الإنتاج المتوقف منذ 2022. وحالياً، يهدف التحالف إلى استعادة إجمالي 2.2 مليون برميل يومياً عبر زيادات شهرية تبدأ في أبريل.
“بالنظر إلى أن الأسعار تُتداول حول منطقة 75 دولاراً، ما زلنا نتوقع أن تؤجل مجموعة المنتجين بدء عودة إمدادات النفط المتوقفة إلى السوق” وفق ما كتبه محللو “سيتي غروب”، بمن فيهم إريك لي، في مذكرة. وأضافوا: “ولن يتقرر إعادة المزيد من النفط إلى السوق إلا إذا مارست الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على إيران وسط مفاوضات محتملة”.
