اخر الاخبار

أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف فائض الإمدادات وسط تداولات ضعيفة

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في تداولات متقلبة، ليسجل الخام الأميركي أدنى مستوى سعري له منذ مايو، إذ أدى تراجع الأسهم الأميركية إلى زيادة المعنويات السلبية بشأن فائض العرض.

أغلق سعر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 58 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ مايو، بينما تراجع سعر خام برنت المرجعي العالمي إلى أدنى مستوى له في نحو شهرين. وكانت العقود الآجلة للديزل، التي انخفضت بنحو 1.4%، العامل الأكبر المؤثر سلبًا على سوق النفط يوم الجمعة، في حين فاقمت عمليات بيع الأسهم الأمريكية من حدة التراجع.

كما ساهم ضعف التداولات قبيل عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، بالإضافة إلى حذر المتداولين بشأن المخاطرة بعد عام صعب من حيث الأرباح، في تقلبات الأسعار.

مخاوف فائض المعروض

دفعت التوقعات المتزايدة بتجاوز الإمدادات للطلب في العام المقبل سعر الخامَ نحو الحد الأدنى من النطاق الذي يتحرك داخله منذ منتصف أكتوبر. كما بدأ بعض المتعاملين بالتمركز تحسباً لمزيد من التراجعات، إذ بلغت الرهانات البيعية على خام برنت أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع، وفقاً لبيانات صدرت يوم الجمعة.

أعادت وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس، التأكيد على توقعها تسجيل فائض غير مسبوق -وإن كان أقل قليلاً من توقعاتها في الشهر الماضي- وقالت إن المخزونات العالمية تضخمت إلى أعلى مستوى لها في أربعة أعوام.

توترات جيوسياسية تدعم أسعار النفط

التوترات الجيوسياسية تقدّم بعض الدعم لأسعار النفط. إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إضافة إلى ست ناقلات نفط، بعد أن صادرت الولايات المتحدة ناقلة عملاقة قبالة سواحل الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية يوم الأربعاء.

مصادرة أميركا لناقلة نفط ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا

وبحسب أشخاص مطلعين على العملية، فإن مصادرة السفينة لم تكن سوى بداية مرحلة جديدة من حملة الضغط المكثفة التي تنتهجها إدارة ترمب ضد الرئيس الفنزويلي. وقال هؤلاء إن هذا الإجراء من أدوات “فن إدارة الدولة اقتصادياً” يهدف إلى حرمان مادورو من شريان إيرادات النفط وإجباره على التخلي عن السلطة.

كما أن الغموض الذي يكتنف آفاق التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا -والذي قد يخفض الأسعار عبر رفع العقوبات عن الخام الروسي- يسهم أيضاً في دعم أسعار النفط.

تصعيد جديد.. أوكرانيا تهاجم حقلاً نفطياً روسياً تابعاً لـ”لوك أويل”

وقال دينيس كيسلر، النائب الأول لرئيس التداول في شركة “بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز” (BOK Financial Securities): “يبدو أن أوكرانيا تواصل استهداف أصول النفط الروسية حتى مع وجود مفاوضات سلام قيد الإعداد، وهو ما يبدو أنه يقدم دعماً نفسياً لأسعار الخام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *