انخفضت أسعار النفط بعد أن أظهر تقرير حكومي تسجيل مخزونات الخام الأميركية أكبر ارتفاع منذ شهرين، مما طغى على الأثر الإيجابي الناجم عن الهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.8% لتتم تسويته دون 63 دولاراً للبرميل، ليوقف سلسلة صعود استمرت 4 جلسات متتالية. وأغلق سعر خام برنت المرجعي العالمي التعاملات عند حوالي 66 دولاراً. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 3.45 مليون برميل، مسجلةً أكبر زيادة منذ مارس.
قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في شركة “بي أو كيه سيكيوريتيز”: “أسعر عقود النفط الآجلة تمر بمرحلة تصحيحية”، مشيراً إلى أن المتوسط المتحرك لسعر النفط على مدى 50 يوماً والبالغ نحو 63.9 دولار للبرميل يُعتبر حتى الآن سقفاً للصعود.
أوقفت البيانات الحكومية السلبية صعوداً مدفوعاً بالهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وخطاب الرئيس دونالد ترمب المتشدد بشأن الإمدادات الإيرانية. وأكد ترمب يوم الأربعاء أن طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، بينما حثّ وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة على اتباع نهج “أكثر واقعية” في المحادثات.
ترمب يتعهد بتضييق الخناق على إمدادات النفط الإيراني
يأتي هذا الخلاف بعد يوم من تصريح ترمب خلال زيارته للسعودية بأنه سيخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي. كما أعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة على شبكة شحن قالت إنها تنقل نفطاً من إيران بقيمة مليارات الدولارات.
ارتفعت أسعار عقود النفط الآجلة من أدنى سعر إغلاق لها في أربع سنوات مطلع الأسبوع الماضي. ولا تزال منخفضة بأكثر من 10% هذا العام، متخلفة عن أداء أسواق الأسهم الرئيسية.
يجري ترمب زيارة لمنطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، أملاً في إبرام صفقات مع دول منها السعودية. وقد حثت المملكة، زعيمة منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها، التحالف على زيادة الإنتاج لمعاقبة الأعضاء الأقل امتثالاً لحصصهم الإنتاجية. ومن المتوقع أن يُسفر اجتماع الأول من يونيو عن زيادة إضافية في الإنتاج، مما سيزيد من المخاوف بشأن فائض المعروض.
وأظهر التقرير الشهري للمنظمة بداية حذرة لتلك الزيادات في أبريل. ولم تُضيف “أوبك” وحلفاؤها سوى 25 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، وهو جزء صغير من الكمية المقررة البالغة 138 ألف برميل يومياً.
