ارتفعت أسعار النفط في تعاملات خفيفة، لتغلق على أداء ثابت في عام 2024، مع استعداد السوق لفائض عالمي في العام المقبل.
صعد خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1% ليستقر عند 71.72 دولار للبرميل، محققاً مكاسب بلغت 7 سنتات في عام 2024. وتقدم خام “برنت” بنسبة 0.3% ليستقر عند 74.64 دولار، بانخفاض 3.1% خلال السنة.
ارتفعت أسعار الخام يوم الثلاثاء بعد توسع نشاط المصانع للشهر الثالث في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وفي إشارة أخرى إلى التعافي الاقتصادي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه من المتوقع أن يتوسع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 5% لعام 2024 بأكمله، بما يتوافق مع الأهداف الرسمية.
بلغت الرهانات الصعودية على خام “غرب تكساس” الوسيط أعلى مستوى في أربعة أشهر في الأسبوع قبل الأخير من عام 2024، حيث استعد المستثمرون لتحقيق مكاسب محتملة في العام الجديد.
ظل النفط الخام عالقاً في نطاق تداول ضيق منذ منتصف أكتوبر، متأرجحاً بين العوامل الداعمة لصعود الأسعار كالاضطرابات الجيوسياسية، وتلك الضاغطة على الأسعار مثل احتمالات زيادة العرض العالمي في عام 2025. وتوقع بعض البنوك أن يستمر ضعف أسعار النفط الخام على مدى العامين المقبلين.
من ناحية أخرى، قد يوفر اشتعال محتمل للأعمال العدائية في الشرق الأوسط أو أوكرانيا دعماً قصير الأجل لأسعار النفط. وتعهد مايك والتز مرشح ترمب لمنصب مستشار الأمن القومي بالعودة إلى حملة “أقصى قدر من الضغط” على إيران، التي أثرت على صادرات البلاد من النفط الخام خلال فترة ترمب الأولى.
وقال جون دريسكول، مدير ومؤسس شركة الاستشارات- “جي تي دي إنرجي سيرفيسز” (JTD Energy Services Pte) ومقرها سنغافورة: “لن أقوم بالشراء في ظل هذا الانحدار الساحق”، مضيفاً: “لكن قد نرى بعض الانضباط من ناحية الدول المنتجة للنفط، ولن أستبعد احتمالات حدوث مفاجآت مثل الأحداث الجيوسياسية، أو الطقس المتطرف”.
