انخفض أسعار النفط بفعل إشارات إلى أن تحالف “أوبك+” سيرفع الإنتاج مجدداً في نوفمبر، مما حدّ من ارتفاع الأسبوع الماضي.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.4% ليستقر قرب 63 دولاراً للبرميل، وهو أكبر انخفاض له منذ يونيو، بينما أغلق خام برنت دون 70 دولاراً.
يدرس تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج بما لا يقل عن الزيادة المقررة للشهر المقبل والبالغة 137 ألف برميل يومياً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط.
وإذا كانت هذه الزيادة قد تزيد المعروض في سوق يُتوقع فيه بالفعل فائض، فإنها ستؤدي أيضاً إلى مزيد من التدقيق حول أعضاء التحالف التي يصلون إلى حدود قدرتهم الإنتاجية.
زيادة 137 ألف برميل يومياً
كتب محللون في “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets)، بمن فيهم هيليما كروفت، في مذكرة، في إشارة إلى القرار المُرجّح اتخاذه في اجتماع التحالف في 5 أكتوبر: “نرى أن تكرار الإضافة التدريجية البالغة 137 ألف برميل يومياً لشهر نوفمبر هو النتيجة الأكثر ترجيحاً”.
اقرأ التفاصيل: “أوبك+” يتجه لزيادة إنتاج النفط في نوفمبر
وأضاف المحللون: “نظراً لأن العديد من المنتجين، باستثناء السعودية، قد بلغوا الحد الأقصى لإنتاجهم، فإن زيادات إمدادات أوبك+ المستقبلية ستكون أقل بكثير من الأرقام الرئيسية المعلنة”.
لا يزال النفط الخام في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية وربع سنوية، حتى مع اتباع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها استراتيجية لاستعادة حصتهم السوقية بدلاً من إدارة الأسعار.
وقد دعم النفط عمليات شراء قوية لتخزين النفط في الصين، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية. ويعكس انخفاض اليوم أيضاً تراجعاً عن أعلى مستويات الأسبوع الماضي، عندما قام المتداولون بتغطية مراكز الشراء قبل عطلة نهاية الأسبوع للتحوط من التهديدات المتزايدة للبنية التحتية للطاقة الروسية.
اقرأ أيضاً: تكديس الصين لاحتياطيات النفط يربك حسابات التجار في سنغافورة
فائض قياسي متوقع من النفط عام 2026
توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضاً قياسياً في المعروض في عام 2026 مع استمرار “أوبك+” في إنعاش الإنتاج، ومع ارتفاع المعروض من منافسي المجموعة. في غضون ذلك، توقعت مجموعة “غولدمان ساكس” انخفاض سعر خام برنت إلى منتصف الخمسينيات دولاراً العام المقبل، على الرغم من قيام الصين بتخزين النفط الخام.
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”: “لا يزال كبار المتنبئين يتطلعون إلى ضعف الأسعار في الأشهر المقبلة، وما دام التركيز على روسيا لا يتحول إلى اضطراب فعلي في الإمدادات، فسيواجه المتداولون، على المدى القريب على الأقل، صعوبةً في بناء تصور متفائل صعودي، لا سيما بالنظر إلى خطر زيادة أخرى في إنتاج أوبك+”.
اقرأ أيضاً: العراق يستأنف صادرات نفط كردستان بعد عامين من التوقف
في غضون ذلك، استؤنفت في العراق، في الأيام الأخيرة، تدفقات النفط عبر خط أنابيب ينقل النفط الخام من شمال البلاد إلى محطة في تركيا، بعد توقف دام أكثر من عامين. وصرح عامر المهيري، المدير العام لشركة نفط الشمال العراقية، باستمرار استئناف الصادرات عبر هذا الخط.
وفي سياق آخر، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على خطة من 20 نقطة تهدف إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس. وقد يؤدي إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة عامين في الشرق الأوسط، مصدر حوالي ثلث إمدادات العالم، إلى استنزاف بعض علاوات الحرب من الأسعار.
