أسعار النفط تنخفض بفعل توقعات زيادة المعروض
تتجه أسعار النفط نحو كسر موجة صعود استمرت خمس جلسات، بعدما أظهرت المؤشرات الفنية الرئيسية أن المكاسب المدفوعة بضيق أسواق الخام العالمية تجاوزت الحد.
انخفض خام “برنت” تسليم شهر مارس بنسبة 0.2% إلى 76.33 دولار للبرميل، في حين هبط خام “غرب تكساس” الوسيط بأكثر من 0.5% إلى أقل من 74 دولاراً للبرميل، ماحياً المكاسب السابقة، بعد أن فشلت العقود الآجلة في اختراق المستوى النفسي عند 75 دولاراً.
نزل الفارق الفوري لخام “غرب تكساس” الوسيط من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريباً إلى 65 سنتاً، ما يشير إلى تبخر ثقة المتداولين في أن الطلب يفوق العرض. أظهر مؤشر القوة النسبية أيضاً أن الأسعار كانت عند مستويات ذروة الشراء، وهي قراءة تشير إلى أن أسعار الخام كانت على وشك التراجع.
تضغط العديد من العوامل على التفاؤل الذي كان سائداً في السوق، من بينها توقعات وفرة المعروض، خصوصاً مع اقتراب تحالف “أوبك+” من إعادة بعض الإنتاج المتوقف إلى السوق، والطلب الباهت من الصين أكبر مستورد للخام.
قال جون بيرن، المحلل في “ستراتيغاس للأوراق المالية” (Strategas) إن أساسيات السوق “تحسنت بما يكفي لأسعار الخام لإيجاد أرضية، ولكن ليس بما يكفي لدعم ارتفاع دائم في الأسعار”. وأضاف أن “سعر 75 دولاراً هو السقف حالياً، مع وجود فرص على المدى القصير”.
تناقص الإمدادات من إيران وروسيا
لامست أسعار النفط في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ أكتوبر، بعدما ما رفعت المملكة العربية السعودية أسعار النفط للعملاء الآسيويين، وهو مؤشر للثقة في الطلب على الخام. جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار الخام في عمان ودبي في نهاية العام الماضي، بسبب تناقص الإمدادات من إيران وروسيا.
في الأسواق الأوسع، انخفض الدولار الأميركي بعدما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيحد من خططه للتعريفات الجمركية. عوض الدولار منذ ذلك الحين بعض الخسائر، بعد أن نفى ترمب في منشور على وسائل التواصل، صحة التقرير. يجعل ضعف الدولار السلع الأساسية المقومة بالعملة أكثر جاذبية.
في الأسبوع الماضي، خرجت أسعار الخام من نطاق تداولها الضيق، مع انخفاض المخزونات الأميركية للأسبوع السادس على التوالي، بينما ظلت المخزونات في مركز التخزين الحيوي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما عند أدنى مستوى موسمي في 17 عاماً.