أسعار النفط تنخفض بشكل طفيف إثر ارتفاع المخزونات الأميركية
انخفضت أسعار النفط قليلاً، بعدما أدت بيانات مخزون الخام الأميركي التي أظهرت ارتفاعاً، إلى إحباط مسيرة ارتفاع استمرت يومين، جراء تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
نزل خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 0.7% ليستقر عند أقل من 69 دولاراً للبرميل. وفي وقت سابق، ارتفعت الأسعار بعد إطلاق أوكرانيا صواريخ كروز بريطانية على أهداف عسكرية داخل روسيا لأول مرة، بينما صعد الكرملين تهديده برد نووي. وانخفض سعر خام “برنت” تسليم يناير بنسبة 0.7%، ليستقر عند 72.81 دولار للبرميل.
فقد التقدم زخمه بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 545 ألف برميل الأسبوع الماضي، بينما تضخمت مخزونات البنزين بمقدار 2.05 مليون برميل.
ومع ذلك، لا تزال التطورات الجيوسياسية متحكمة في السوق. إذ قالت روسيا إنها مستعدة لمناقشة وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حتى مع تصاعد الصراع على جميع الجبهات، بينما تسعى الأطراف المتحاربة إلى تعزيز مواقفها التفاوضية.
كما ساهم انتهاء صلاحية العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر ديسمبر يوم الأربعاء، في التداول المتقلب.
تركيز على أزمة أوكرانيا
قال جون إيفانز، المحلل في شركة “بي في إم أويل أسوشيتس” (PVM Oil Associates) إن حرب أوكرانا، “عادت إلى اكتساب أهمية بالنسبة لأسواق الاستثمار”. واضاف: “ستدخل سوق النفط مرة أخرى في نوبة أخرى من الشد والجذب بين الظروف الجيوسياسية والعرض”.
تعرضت أسعار النفط لضربة بسبب الإشارات المتضاربة بشأن الصراعين اللذين يهزان الأسواق العالمية حالياً، واحتمال وجود فائض في العرض العام المقبل. ومع ذلك، تبخرت علاوة المخاطر الجيوسياسية طويلة الأمد للنفط في الأشهر الأخيرة، في حين اتجه التقلب الضمني لخام “برنت” إلى الانخفاض منذ منتصف الشهر الماضي.
في الشرق الأوسط، كثفت الولايات المتحدة جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين جماعة “حزب الله” اللبنانية المسلحة وإسرائيل قبل انتهاء ولاية جو بايدن كرئيس، ووافقت إيران على تجميد إنتاج اليورانيوم المخصب إلى ما يقرب من الدرجة التي تسمح بامتلاك قنبلة نووية.