ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بعد أن صعّدت إدارة ترمب الضغوط على صادرات الطاقة الإيرانية، في حين أثارت المحادثات بين الولايات المتحدة وعدد الشركاء التجاريين الرئيسيين التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات تجارية.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 3.5% لتتم تسويته عند حوالي 65 دولاراً للبرميل، مسجلاً أكبر زيادة في يومين منذ أوائل يناير. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه واثق من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، كما عززت المفاوضات بين الولايات المتحدة واليابان التوقعات بإمكانية التوصل إلى صفقات لتجنب أسوأ آثار التعريفات الجمركية.
تلقت أسعار العقود الآجلة دفعة أيضاً بفضل تغطية المستثمرين لمراكز البيع على المكشوف، وتحول المتداولين الخوارزميين للتفاؤل قليلاً قبيل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة. ولن تُتداول العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة، وهو عطلة رسمية في العديد من الدول، ما يفسر أحجام التداول الضعيفة.
أميركا تطبق “أقصى الضغوط” على إيران
وعلى صعيد الشرق الأوسط، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الولايات المتحدة ستطبق أقصى الضغوط لتعطيل سلسلة إمدادات النفط الإيرانية، في وقتٍ فرضت وزارته عقوبات على مصفاة صينية ثانية متهمة بالتعامل مع الخام الإيراني.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن مصفاة “شاندونغ شينغ شينغ كيميكال” المفروض عليها عقوبات عالجت كميات من الخام الإيراني تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار. في غضون ذلك، حذرت طهران من أن المحادثات النووية مع واشنطن قد تنهار إذا “غيرت إدارة ترمب مسارها”.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى مجموعة” سي آي بي سي برايفت ويلث”: “في حين تظل الظروف الاقتصادية الكلية مختلطة، إلا أنها قد تؤدي إما إلى تضخيم ارتفاعات السوق أو إخراجها عن مسارها بالكامل، اعتماداً على كيفية تطور هذه التوترات الجيوسياسية”.
تراجعت أسعار النفط خلال الشهر الحالي تحت ضغط التدابير التجارية الشاملة التي اتخذها ترمب، إذ هبطت الأسعار في وقت ما بنحو 30% من أعلى مستوى لها لهذا العام.
وساعد على انتعاش الأسعار هذا الأسبوع بيانات حكومية أميركية أظهرت أن مستويات المخزونات في كوشينغ بولاية أوكلاهوما -نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط- عند أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ 2008. وهو ما وفر دعماً للفوارق الزمنية قصيرة الأجل، ليصل الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط إلى أقوى مستوياته منذ فبراير يوم الأربعاء.
