أسعار النفط تستقر وسط مخاوف بشأن الإمدادات الروسية

استقرت أسعار النفط بعد ارتفاعها يوم الإثنين، بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى الحد من شحنات الخام من روسيا، التي تُعد ثالث أكبر منتج للنفط في العالم وأحد أبرز المصدرين.
تم تداول خام “برنت” لعقود يونيو بالقرب من 75 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفعت بنسبة 2.8% يوم الإثنين، وهو أكبر ارتفاع منذ منتصف يناير. كما تجاوز خام “غرب تكساس” الوسيط مستوى 71 دولاراً.
هدد ترمب بفرض ما يسمى بـ “التعريفات الثانوية” على مشتري النفط الروسي، مما قد يؤثر على تدفقاته، في إطار جهوده للضغط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
تستعد الولايات المتحدة أيضاً لفرض رسوم وإجراءات تجارية أخرى يوم الأربعاء، في خطوة وصفها ترمب بـ”يوم التحرير”. ورفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، تقديم تفاصيل بشأن معدلات الرسوم الجمركية المتبادلة والدول التي ستتأثر بها، مؤكدة أنه “لا توجد استثناءات في الوقت الحالي”.
عوامل متضاربة
أنهى النفط الربع الأول من العام عند مستوى قريب جداً مما بدأ عليه، رغم التقلبات العنيفة في الأسعار، حيث تأرجحت السوق بين عوامل متضاربة، شملت المخاطر الجيوسياسية، والتوقعات بفائض في المعروض، وزيادة الإنتاج من تحالف “أوبك+” اعتباراً من هذا الشهر.
ورغم أن تشديد العقوبات على إيران وروسيا قد يؤدي إلى تقليص الإمدادات، فإن الرسوم الجمركية الأميركية قد تضر بالنمو العالمي والطلب على الطاقة.
في الوقت نفسه، شهد النشاط الصناعي في الصين أسرع وتيرة نمو له منذ عام خلال شهر مارس. ومع ذلك، لا تزال التوقعات الاقتصادية لأكبر مستورد للنفط في العالم غير واضحة، ويرجع ذلك جزئياً إلى التأثير المحتمل للرسوم الجمركية.