اخر الاخبار

أسعار النفط تستقر وسط توترات جيوسياسية وتجارية

استقرت أسعار النفط مع موازنة المتداولين بين التهديدات الأميركية المتجددة بفرض رسوم جمركية، واحتمالية نشوب صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط.

انخفض خام “برنت” تسليم أغسطس ليستقر عند 69.36 دولار للبرميل، في حين تداول خام “غرب تكساس” الوسيط في نطاق 2.50 دولار تقريباً، قبل أن يختتم الجلسة بانخفاض طفيف ليصل إلى ما يقرب من 68 دولاراً للبرميل.

ارتفعت الأسعار مؤقتاً إلى المنطقة الإيجابية عقب تقرير لشبكة “إيه بي سي” ذكر أن إسرائيل تدرس تنفيذ عمل عسكري ضد إيران خلال الأيام المقبلة. ومنذ أن هددت إيران بضرب القواعد الأميركية إذا فشلت المحادثات النووية وتعرضت لهجوم، ظل المتداولون في حالة توتر.

وكان من بين العوامل الضاغطة على الأسعار التصريحات السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يعتزم فرض معدلات رسوم جمركية أحادية الجانب على الشركاء التجاريين خلال الأسبوع إلى الأسبوعين المقبلين، مما قلل من شهية المستثمرين تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر.

تقلبات كبيرة في عقود الخيارات

دفعت تهديدات إيران يوم الأربعاء النفط إلى الخروج من النطاق الضيق الذي ظل يتحرك فيه معظم الشهر الماضي، ما سلط الضوء على مدى حساسية الخام للتوترات الجيوسياسية.

ينتج الشرق الأوسط نحو ثلث النفط العالمي، بقيادة أعضاء تحالف “أوبك+” من بينهم إيران والسعودية والعراق. وارتفعت الأسعار بنحو 12% هذا الشهر، وتوقع بنك “جيه بي مورغان تشيس آند كو” الخميس، أن النفط قد يصل إلى 130 دولاراً في السيناريو الأسوأ.

تزامن هذا التحرك مع تغييرات كبيرة في تسعير عقود الخيارات، حيث يقيم المتداولون مخاطر التصعيد. ويتم تداول عقود خيارات الشراء الصعودية على خام “برنت” بعلاوة سعرية مقارنة بعقود خيارات البيع الهبوطية، كما ارتفعت مستويات التقلب بشكل حاد.

رغم ذلك، لا يزال النفط منخفضاً منذ بداية العام، وسط توقعات بأن تؤدي الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة إلى تآكل الطلب، بينما يُعيد تحالف “أوبك+” ضخ الإنتاج المعطل.

طهران تخطط لتقديم مقترح جديد بشأن الملف النووي

في ما يتعلق بإيران، شدد ترمب باستمرار على أنه يريد التوصل إلى اتفاق يُقيد الأنشطة الذرية لطهران، وإن الولايات المتحدة قد تضرب إيران إذا انهارت المحادثات، مع التأكيد أيضاً على أنه “يود تفادي الصراع” مع البلاد. 

بدورها، تقول طهران إنها تستعد لتقديم مقترح جديد بشأن البرنامج النووي قبيل الجولة السادسة من المفاوضات، التي تُعقد في العاصمة العُمانية مسقط يوم الأحد.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني للتلفزيون الرسمي، إن قواته مستعدة لأي سيناريو، ولديها استراتيجية عسكرية جاهزة.

وجاء في مذكرة أصدرها محللو “آر بي سي كابيتال ماركتس”، من بينهم هيليما كروفت: “الانسحاب المُعلن لجميع موظفي السفارة الأميركية غير الأساسيين من بغداد، والموافقة على مغادرة الموظفين غير الأساسيين من البحرين والكويت، يرفع مستوى المخاطر في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *