أسعار النفط تستقر وسط ترقب لتطورات ملف إنهاء حرب أوكرانيا

كان النفط شبه مستقر مع انتظار المستثمرين للخطوات المقبلة في الجهود الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما يترقبون اجتماع “أوبك+” المقرر نهاية الأسبوع.
تداول خام “برنت” فوق 63 دولاراً للبرميل، بارتفاع طفيف خلال الأسبوع، في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. وتقلّبت الأسعار خلال الجلستين الماضيتين مع تقييم المستثمرين لتفاؤل البيت الأبيض بشأن اتفاق سلام، وما قد يعنيه ذلك لإمدادات روسيا، في مقابل المعضلات المألوفة التي أدت إلى فشل محاولات سابقة.
ومع استعداد المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف لقيادة وفد أميركي إلى موسكو الأسبوع المقبل، لا تزال الصورة ضبابية في الوقت الحالي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، إن الخطة الأميركية قد تُشكّل أساساً لاتفاق، لكنها تتضمن نقاطاً تحتاج لنقاش.
قال ما يقرب من 20 متداولاً ومستثمراً في النفط استطلعت “بلومبرغ” آراءهم إنهم إما لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق سلام على الإطلاق، أو أنه في حال حدوثه، فإن زيادة تدفقات البراميل الروسية إلى السوق ستستغرق وقتاً.
اقرأ أيضاً: سوق النفط تلزم الحذر حيال الرهان على آفاق اتفاق السلام في أوكرانيا
أسعار النفط تتجه نحو رابع انخفاض شهري
من جهة أخرى، من المقرر أن يجتمع “أوبك+” في 30 نوفمبر. وكان التحالف قد قرر في وقت سابق من هذا الشهر تجميد الزيادات الإضافية في الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل، بعد زيادة سريعة في الإمدادات خلال عام 2025.
يتجه النفط نحو تسجيل رابع انخفاض شهري في نوفمبر، وهي أطول سلسلة خسائر منذ 2023. وتعرّضت الأسعار لضغوط نتيجة توقعات بفائض في السوق، مع تجاوز الإمدادات للطلب، ومؤخراً بسبب التحركات الدبلوماسية المتعلقة بأوكرانيا.
وكتب المحلل في “باركليز” أماربريت سينغ في مذكرة: “لا تزال التقلبات الجيوسياسية قائمة، وآمال التوصل إلى وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا أضعفت المخاوف المتعلقة بالإمدادات الناتجة عن العقوبات الأميركية الجديدة على كبار المنتجين الروس”.
وأضاف: “حتى إذا حدث اختراق دبلوماسي، فمن غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنتاج الروسي في عام 2026”.



