اخر الاخبار

أسعار النفط تستقر مع تركيز الأسواق على إمدادات روسيا

استقرت أسعار النفط بعد تحقيق مكاسب، وسط تكهنات بشأن تأجيل محتمل لزيادات إنتاج “أوبك+”، وعدم اليقين بشأن تدفقات النفط من روسيا.

تداول خام “برنت” عند نحو 76 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.5% في أول جلستين من الأسبوع، في حين تداول خام “غرب تكساس” الوسيط عند أقل من 72 دولاراً.

يدرس تحالف “أوبك+” إمكانية تأجيل سلسلة من الزيادات الشهرية في الإنتاج، والتي كان من المقرر أن تبدأ في أبريل، مما قد يمثل رابع تأجيل لهذه الزيادات في حال تنفيذ القرار.

في الوقت نفسه، التقى مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وروسيا في العاصمة السعودية الرياض في جولة أولى من المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا. لكن استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الاجتماعات أثار مخاوف في أوروبا، مما قد يؤدي إلى تباطؤ أي اتفاق محتمل.

من ناحية أخرى، تدرس مجموعة السبع (G7) تشديد سقف أسعار النفط الروسي، مما قد يزيد من تعقيد تدفقات النفط العالمية، ويؤثر على أسواق الطاقة في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضا: البرازيل توافق على الانضمام إلى “ميثاق تعاون أوبك+”

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في “بنك ميزوهو”، إن “الاحتمال المتزايد لتمديد تأجيل استعادة إنتاج أوبك+ قد يكون أحد أسباب دعم الأسعار”. لكنه أشار إلى أن الصورة الأكبر للأسعار ستعتمد على زيادة الإنتاج من خارج “أوبك+، والضغوط التي قد يواجهها التحالف في إعادة ضخ الإمدادات تدريجياً”.

في غضون ذلك، قد تنخفض تدفقات النفط من كازاخستان إلى البحر الأسود بنسبة 30% خلال الأشهر المقبلة بسبب إصلاحات في محطة ضخ روسية رئيسية تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق نسبياً بحوالي 5 دولارات للبرميل هذا الشهر، في حين انخفض مؤشر التقلبات الضمنية إلى أدنى مستوياته منذ يوليو. يأتي ذلك بعد بداية مضطربة للعام، حيث ارتفعت العقود الآجلة بسبب الطقس البارد وتشديد العقوبات، لكنها تراجعت لاحقاً بفعل إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية التي أثارت قلق الأسواق.

وكان ترمب صرح بأنه سيُفرض، على الأرجح، رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، مع إعلان رسمي متوقع في 2 أبريل. كما أعلن سابقاً عن تعريفات بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في مارس.

وفي تطور آخر، صرح ترمب بأن قدرة شركة “شيفرون” على مواصلة تصدير النفط من فنزويلا تخضع للمراجعة، مما يشير إلى استمرار التوترات بين البلدين، والتي قد تؤثر على أسواق الطاقة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *