حصلت أسعار النفط على دعم وسط إشارات تفيد بأن تحالف “أوبك+” سيؤجل مرة أخرى زيادة بعض الإنتاج، مما يعوض تراجع المخاطر الجيوسياسية إثر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط دون 69 دولاراً للبرميل من دون تغيير كبير عن إغلاق الثلاثاء، بعد أن خسر أكثر من 3% في الجلستين السابقتين بسبب التوقعات بوقف إطلاق النار، في حين أغلق خام “برنت” بالقرب من 73 دولاراً. من المتوقع أن يؤجل تحالف “أوبك+” في اجتماعه هذا الأسبوع زيادة الإنتاج التي كانت مخططة لشهر يناير لعدة أشهر، بسبب مؤشرات على وجود فائض في السوق، وفقاً للمندوبين.
توصلت إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع جماعة “حزب الله” اللبنانية بعد أسابيع من المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة. ومع ذلك، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس جو بايدن عن الاتفاق، استمرت الهجمات من الجانبين، مما يبرز الصعوبات في تأمين اتفاق طويل الأمد.
تم تداول النفط في نطاق ضيق، مع تضاؤل الفارق بين سعري العرض والطلب، منذ بداية الشهر الماضي، حيث تأثر بوجود إشارات صعودية وهبوطية. كان هناك عدد من العوامل التي قد تؤثر في حركة السوق، بما في ذلك سياسات ترمب في ولايته الثانية، والمخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالإمدادات الروسية والإيرانية في العام المقبل.
قال روبرت ريني، رئيس قسم أبحاث السلع والكربون في “ويستباك بنك” : “نحن في مرحلة تسعير معقول” مع تداول خام برنت بين 70 و75 دولاراً للبرميل. وأضاف: “من المؤكد إلى حد كبير أن أوبك+ سيوافق على تمديد خفض الإنتاج الحالي خلال الربع الأول”.
أفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات النفط الأميركية انخفضت بمقدار 5.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ أغسطس إذا تم تأكيده من خلال الأرقام الحكومية المقررة يوم الأربعاء.
