أسعار النفط ترتفع وسط ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن الإمدادات

واصلت أسعار النفط سلسلة من المكاسب الهامشية، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية، وانخفاض الدولار، ما جعل السلع المقومة بالعملة أكثر جاذبية.
ارتفع سعر خام “برنت” تسليم أبريل بنسبة 0.6% ليستقر عند 76.48 دولار للبرميل، في حين تداول خام “غرب تكساس” الوسيط فوق 72 دولاراً للبرميل.
زادت أسعار الخام لثلاث جلسات متتالية، وسط احتمال انخفاض الإمدادات بعد تعطيل خط أنابيب كازاخستاني رئيسي، وتقارير تفيد بأن “أوبك+” قد يتجه لتأجيل زيادة الإمدادات المقررة.
على الرغم من هدوء التداول بعد بداية مضطربة لهذا العام، فإن المستثمرين الذين يقومون بتصفية مراكزهم في ما يسمى بالفارق الفوري -الفارق بين أقرب عقدين- لخام “غرب تكساس” الوسيط قبل انتهاء العقد، ضغطوا على العقود الآجلة في وقت متأخر من الجلسة. كان الفارق في هيكل كونتانغو (يعني المصطلح أن أسعار العقود المستقبلية أعلى من الأسعار الفورية) هبوطي في الأيام الأخيرة.
ومع ذلك، تظل الأسعار محصورة في نطاق ضيق هذا الشهر، مع تزايد خدر السوق تجاه مجموعة التغييرات التي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تنفيذها.
انخفاض تقلبات النفط
كتب محللون في “رويال بنك أوف كندا” من بينهم برايان ليسن، في مذكرة: “من المرجح أن تظل الأسعار مقيدة بالنطاق، وتستمر في التحرك مع الأخبار الرئيسية”، وأضافوا: “مع مرور المزيد من الوقت دون وجود حافز كبير للسوق”، يميل المتداولون إلى تقريب مراكزهم من متوسط الأسعار.
في الولايات المتحدة، أظهرت الأرقام الحكومية أن مخزونات النفط التجارية نمت بمقدار 4.63 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي رابع زيادة على التوالي، وجاءت أكبر من توقعات مجموعة صناعية و”بلومبرغ”.
ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بعد التقرير، بناء على إشارات تفيد بأن المصافي تحول عملياتها عن وقود السيارات، لإنتاج المزيد من الديزل الذي يزداد الطلب عليه بسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة للبنزين الأكثر نشاطاً بنسبة 0.9%، مما محا الخسائر السابقة.