اخر الاخبار

أسعار النفط ترتفع مع سعي أميركا لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي

سجلت أسعار النفط مكاسب طفيفة بعدما أعلنت واشنطن خططاً لشراء مليون برميل من الخام لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في خمسة أشهر وسط توقعات بحدوث فائض في المعروض.

تحرك سعر خام غرب تكساس الوسيط في نطاق تجاوز دولاراً واحداً قبل أن يستقر قرب 58 دولاراً للبرميل. رغم أن خطة الولايات المتحدة لإعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي دعمت الأسعار، إلا أنها لم تكن كافية لتغيير المعنويات السائدة في سوق انخفضت بأكثر من 10% منذ أواخر سبتمبر. وتتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نحو تسجيل خسائر للشهر الثالث.

أميركا تعتزم شراء مليون برميل نفط لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي

مخاوف من فائض في المعروض

ارتفع حجم النفط المنقول بحراً إلى مستوى قياسي، ما يشير إلى أن الفائض المنتظر في المعروض بدأ يتحقق فعلاً، بينما بدأت الفروق الزمنية تعكس وفرة في الإمدادات.

شحنات النفط البحرية تقفز لمستوى قياسي وسط زيادة الإنتاج وطول الرحلات

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بنحو 4 ملايين برميل يومياً العام المقبل، وسط زيادة إنتاج دول “أوبك+” ودول أخرى من خارج التحالف في محاولة لاستعادة الحصص السوقية.

قال بوب ماكنالي، مؤسس ورئيس “رابيدان إنرجي غروب” (Rapidan Energy Group)، في مقابلة مع “بلومبرغ”: “نمو المعروض يفوق نمو الطلب بثلاث مرات.. يُتوقع حدوث تخمة في السوق على المدى القصير”.

في المقابل، أشارت بيانات من “بريدجتون ريسرش غروب” (Bridgeton Research Group) إلى أن مستشاري تداول السلع قد يصلون إلى أقصى مركز بيعي في الجلسات القليلة المقبلة، ما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من التراجع. وأضافت المجموعة أن المتداولين الآليين يحتفظون حالياً بمراكز بيعية بنسبة 91% في كل من خام برنت وغرب تكساس، وقد يعززونها إذا تراجعت الأسعار بنحو 1% إضافية.

ترقب مصير لقاء ترمب وشي

كما يراقب المتعاملون العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أكبر منتجي ومستهلكي النفط في العالم، إذ أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً إلى احتمال عدم عقد لقائه المرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.

وساهم انقضاء عقد خام غرب تكساس لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء أيضاً في تقلب الأسعار خلال الجلسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *