أسعار النفط ترتفع مع تفاقم الاضطرابات السياسية وحزمة التحفيز الصينية

ارتفعت أسعار النفط بعد أن كشفت الصين عن حزمة من الإجراءات لتعزيز اقتصادها، كما أدت هجمات إسرائيلية كبيرة على أهداف لحزب الله في لبنان إلى إبقاء التوترات مرتفعة في الشرق الأوسط.

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 2% لتتم تسويته فوق مستوى 71 دولارا للبرميل، في حين ارتفع سعر خام برنت لتتم تسويته حول 75 دولارا للبرميل. وتلقت الأسعار الدعم أيضاً من الإشارات على تخفيف المتداولين المعتمدين على الخوارزميات من مراكزهم المراهنة على الهبوط.

أعلن محافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ عن سلسلة من إجراءات التحفيز في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء في بكين، مما يمثل أقوى محاولة لصانعي السياسات النقدية لتحقيق هدف النمو السنوي لهذا العام.

وأدت المخاوف بشأن اقتصاد الصين المتعثر واحتمال زيادة الإمدادات من “أوبك+” إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 12% هذا الربع. الإجراءات التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء –والتي تشمل زيادة إقراض البنوك وخفض سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل– يمكن أن تدعم النمو والطلب على الطاقة في أكبر مستورد للنفط في العالم.

الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

“إن إعلان الحكومة الصينية عن أكبر حزمة تحفيز لها منذ الوباء، إلى جانب التصاعد المفاجئ للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتهديد بحدوث إعصار آخر في ساحل الخليج، وجه ضربة للمعنويات الهبوطية التي هيمنت على أسعار النفط” وفق ما كتبه كلاوديو غاليمبيرتي، مدير تحليل السوق العالمية في شركة “ريستاد إنرجي”، في مذكرة.

وفي الشرق الأوسط، هاجمت إسرائيل أهدافاً في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 500 شخص في أحد أكثر أيام الضربات دموية منذ حربها مع حزب الله عام 2006. وكانت إيران، التي تدعم الجماعة، قالت في وقت سابق إنها مستعدة لتهدئة التوترات.

إشارات داعمة للصعود

كما تظهر أسواق المشتقات إشارات داعمة للصعود. إذ تفرض أسواق الخيارات هوامش أقل على خيارات البيع المراهنة على الهبوط منذ بدء التصعيد الأخير. تشير التقديرات إلى أن مستشاري تداول السلع المسايرون للاتجاه يسجلون صافي بيع في خام غرب تكساس الوسيط بواقع 55% حالياً، مقارنة بصافي بيع بحوالي 82% قبل أسبوع، وفقاً لبيانات من مجموعة “بريدجتون للأبحاث”. ورغم تحرك الصناديق لتغطية مراكز البيع على المكشوف، فقد اشترت أيضاً في وقت سابق من جلسة الثلاثاء، وفقًا لتقديرات “بريدجتون”.

وعلى صعيد آخر، في الولايات المتحدة، يراقب خبراء الأرصاد الجوية عاصفة الكاريبي التي من المتوقع أن تتجمع قوتها في المياه الدافئة لخليج المكسيك، وتم إصدار تحذيرات الأعاصير على طول الساحل الغربي لفلوريدا، بما في ذلك خليج تامبا.