اخر الاخبار

أسعار النفط ترتفع مع تصعيد أوكرانيا هجماتها على الإمدادات الروسية

ارتفع النفط مُواصلاً مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، بينما قيّم المتداولون تحركات الحد من التدفقات الروسية مقابل توقعات فائض في وقت لاحق من العام.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% ليستقر فوق 63 دولاراً للبرميل، بعد أن أضاف 1.3% الأسبوع الماضي. يأتي ذلك بينما تُصعّد أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية النفطية الروسية، حيث ضربت طائرات مسيرة مصفاة كينيف، إحدى أكبر مصافي النفط في البلاد، خلال عطلة نهاية الأسبوع. تأتي هذه الضربة بعد أيام من هجوم على ميناء بريمورسك، ميناء التصدير الرئيسي على بحر البلطيق.

كما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعواته لأوروبا بضرورة التوقف عن شراء النفط من روسيا، بعد أن قال سابقاً إنه مستعد للمضي قدماً في فرض عقوبات “كبيرة” على إمدادات النفط الخام من الدولة العضو في “أوبك+” إذا فعلت دول الناتو الشيء نفسه.

اقرأ أيضاً: “أوبك” تبقي توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل

وعلق وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لاحقاً بأن الولايات المتحدة لن تُنفذ تهديداتها بمعاقبة النفط الروسي ما لم تفعل أوروبا الشيء نفسه.

تداول النفط في نطاق 5 دولارات للبرميل تقريباً منذ أوائل أغسطس، حيث تأثرت الأسعار بشدة بقوى متنافسة من المخاطر الجيوسياسية والعوامل الأساسية المتراجعة، مما دفع صناديق التحوط إلى خفض توقعاتها الصعودية للخام الأميركي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

التأهب لخفض الفائدة وزيادة الطلب على النفط

بدأت “أوبك+” في إعادة تشغيل دفعة جديدة من إنتاج النفط قبل الموعد المحدد، مما دفع وكالة الطاقة الدولية إلى توقع فائض قياسي في العام المقبل.

قالت رزان هلال، محللة السوق في “Forex.com”، بأن الهجمات الأوكرانية الأخيرة بطائرات بدون طيار “عززت دعم الأسعار فوق 61 دولاراً”. وأضافت: “في الوقت الذي حافظ هذا الأمر على استمرار التوقعات الصعودية، إلا أن الرسم البياني لا يُؤكد بعد اتجاهاً صعودياً واضحاً، حيث تؤثر مخاطر الطلب وعدم استقرار التجارة على المعنويات، خاصة وأن تراجع تخفيضات أوبك الأخيرة للإمدادات يعكس تباطؤاً”.

اقرأ أيضاً: “الاحتياطي الفيدرالي” يتأهب لأول خفض للفائدة في عهد ترمب

يتطلع المتداولون الآن إلى اجتماع هام للبنك المركزي الأميركي، حيث من المتوقع إلى حد كبير أن يستأنف مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة. قد يحفز خفض أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط، على الرغم من انقسام المشاركين في السوق حول مدى الدعم المحتمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *