ارتفعت أسعار النفط منهيةً سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، في ظل تقييم المتداولين للتهديدات المتزايدة لتدفقات الإمدادات الروسية، بدءاً من الضربات الأوكرانية على أصول الطاقة وصولاً إلى حظر محتمل لتصدير الديزل.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8% ليستقر قرب 63 دولاراً، مُحققاً أكبر مكسب له منذ بداية سبتمبر.
وتدرس روسيا حظر صادرات الديزل لبعض الشركات وسط سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على مصافي النفط في موسكو، بما في ذلك هجومان ليليان على خط أنابيب نفطي تسببا في انهيار حاد لعقود البنزين والديزل الآجلة في بورصة السلع الرئيسية في البلاد “سبايمكس”.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي” للثروات الخاصة: “إذا تعذّر تصدير المنتجات من روسيا، فقد تكون هناك زيادة قصيرة المدى في صادرات النفط الخام نظراً لانخفاض عمليات التكرير هناك”.
أغلق الفارق السريع لسعر خام غرب تكساس الوسيط – وهو الفرق بين أقرب عقدين له – عند أعلى مستوى له في حوالي أسبوعين، مما يعكس المخاوف من تشديد توقعات المعروض العالمي.
جهود عالمية متواصلة للضغط على روسيا
كانت التدفقات الروسية محط الأنظار خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط جهود عالمية للضغط على موسكو لإحلال السلام في أوكرانيا من خلال استهداف أصولها في مجال الطاقة.
اقرأ أيضاً.. ترمب: على دول “الناتو” إسقاط الطائرات الروسية حال اختراقها للمجال الجوي
جدد عدد من القادة، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم الثلاثاء، دعواتهم لحلفاء الغرب للحد من استهلاكهم من النفط الخام الروسي.
في ختام هذا الارتفاع، قد يستأنف العراق قريباً صادراته عبر كردستان بعد توقف دام عامين بسبب نزاع على المدفوعات. وقد يؤدي ذلك إلى عودة حوالي 230 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
اقرأ أيضاً: وكالة الطاقة الدولية تحذر من فائض قياسي يهدد أسواق النفط في 2026
دفعت العودة السريعة لصادرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج من خارج المنظمة، مراقبي السوق، بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية، إلى التحذير من أن الإمدادات ستتجاوز الطلب بفارق قياسي.
