ارتفعت أسعار النفط وسط تقلّص احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما قلل من إمكانية وصول مزيد من الإمدادات الروسية إلى الأسواق العالمية في المدى القريب.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.7% متجاوزاً مستوى 64 دولاراً للبرميل، معوِّضاً خسائره السابقة، بعدما قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس للصحفيين إن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لن يحدث”. وكان يُنظر إلى المحادثات بين الزعيمين باعتبارها خطوة نحو اتفاق سلام قد يمهّد الطريق لتخفيف القيود على صادرات الخام الروسي.
ومن المقرر أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بياناً لاحقاً بشأن روسيا وأوكرانيا، ما دفع المتعاملين للتحوط من احتمال فرض عقوبات أشد على شحنات الطاقة الروسية.
علاوة مخاطر “ضئيلة” بسوق النفط
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب”: “سيتعيّن على ترمب أن يقرر ما إذا كان يريد بالفعل فرض عقوبات أو منح المفاوضات فرصة أخرى. ومع ذلك، فإن السوق اعتادت على تأجيل القرارات، لذلك يجري تسعير علاوة مخاطر ضئيلة للغاية”.
كثّفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية النفطية الروسية خلال الشهر الماضي، وكان أحدثها استهداف مصفاتين. وأظهرت بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ تراجع صادرات الخام الروسي الأسبوع الماضي، بعد تصعيد أوكرانيا هجماتها.
أوكرانيا تستهدف مصفاتين نفطيتين في روسيا خلال هجوم ليلي
ويأتي هذا التطور فيما صعّد بيتر نافارو، المستشار التجاري في البيت الأبيض، الضغط على الهند لوقف مشترياتها من النفط الروسي بعد أن ضاعفت واشنطن الرسوم على وارداتها من البلاد إلى 50%.
ومع ذلك، يظل التوجه العام في السوق مائلاً للهبوط، إذ يُتوقع على نطاق واسع أن تشهد أسواق النفط فائضاً في المعروض بحلول نهاية العام، مع زيادة إنتاج من قبل تحالف “أوبك+” وخارجه بما يتجاوز الطلب. ومن المقرر أن يجتمع التحالف في 7 سبتمبر، لكن لم تُجرَ بعد أي محادثات حول خطواته المقبلة، بحسب ما قاله مندوب رفيع في “أوبك”.
كما تراجع نشاط التداول هذا الأسبوع قبل عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، ما ساهم في تذبذب حركة الأسعار.
