أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لاجتماع “أوبك+” والطلب الأميركي

تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث مع تقييم المتداولين لاحتمال تسريع تحالف “أوبك+” وتيرة زيادة الإنتاج، إلى جانب ارتفاع المخزونات الأميركية.
تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته عند مستوى 61.78 دولار للبرميل، بعد هبوط بأكثر من 5% خلال اليومين السابقين. وأغلق سعر مزيج برنت عند مستوى 65.35 دولار للبرميل. ومن المقرر أن يناقش تحالف “أوبك+” الأسبوع المقبل إمكانية رفع الإنتاج عبر ثلاث دفعات شهرية بواقع 500 ألف برميل يومياً لاستعادة حصته السوقية، بحسب أحد المندوبين، إلا أن “أوبك” أكدت أنها لا تخطط لزيادة بهذا الحجم وأن المحادثات لم تبدأ بعد.
ارتفاع المخزونات الأميركية
زادت المخاوف من حدوث فائض بالمعروض وسط ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت مخزونات البنزين والديزل أيضاً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتراجع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، ما دفع العقود الآجلة للانخفاض وأثار المخاوف بشأن تدهور الطلب في الأجل القريب.
في الأسواق الأوسع، تابع المتداولون إغلاق الحكومة الأميركية الذي بدأ بعد فشل الكونغرس في تلبية الموعد النهائي لتمويل الميزانية منتصف الليل بتوقيت واشنطن. وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى جانب الأسهم في آسيا.
إغلاق حكومة أميركا.. فرص استثمارية وسط شلل فيدرالي
سجّلت أسعار النفط انخفاضاً للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر، إذ عززت جولة سابقة من زيادات الإمدادات من “أوبك+” التوقعات بأن الإنتاج العالمي سيتجاوز الطلب. ورغم أن عمليات التخزين في الصين –أكبر مستورد للخام في العالم– قدّمت بعض الدعم للأسعار في الفصول الماضية، فإن وكالة الطاقة الدولية توقعت تسجيل فائض قياسي العام المقبل.
كتب محللو “ماكواري” (Macquarie)، ومن بينهم ماركوس غارفي، في مذكرة: “تبدو توقعاتنا على المدى القريب أكثر تشاؤماً حتى مما وصفناه سابقاً بأنه فائض (غير مُحقَّق بالفعل) مبالغ فيه”. وأضافوا: “على الرغم من أن الزيادات الاسمية في الإمدادات كانت دون المستويات المعلنة، إلا أن التحول في المعنويات يضيف إلى التوقعات السلبية”، في إشارة إلى زيادات “أوبك+”.
وفي غضون ذلك، تعرّضت مؤشرات أسعار الخام المرجعية في الشرق الأوسط لضغوط يوم الأربعاء مع تزايد احتمالات ارتفاع الإمدادات من المنطقة، بعد أن تراجعت الأسعار في بداية الأسبوع، ما أضاف إلى المزاج السلبي للعقود الآجلة.