أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لاجتماع “أوبك+”

تراجعت أسعار النفط وسط تقييم التجار لاحتمالات زيادة “أوبك+” الإنتاج، ما طغى على آثار بوادر انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 1% لتتم تسويته دون مستوى 61 دولاراً للبرميل، بعد جلسة هادئة يوم الإثنين نتيجة العطلات في لندن ونيويورك. في المقابل، ارتفعت قيمة الدولار، ما جعل السلع المقوّمة بالعملة الخضراء أقل جاذبية للمستثمرين.
أسواق النفط تترقب اجتماع “أوبك+”
تميل أسعار النفط للتراجع منذ منتصف يناير، مع سعي “أوبك” وحلفائها إلى زيادة الإمدادات بشكل أسرع مما توقّعته السوق، وذلك في وقتٍ تهدد الحرب التجارية العالمية الطلب. واستقرت الأسعار في الغالب قرب مستوى 61 دولاراً، بينما يترقب المتعاملون قرار التحالف المرتقب بشأن الإنتاج خلال الأيام المقبلة.
قرر تحالف “أوبك+” تقديم موعد الاجتماع الافتراضي لتحديد مستويات الإنتاج لشهر يوليو لثمانية أعضاء رئيسيين في “أوبك، ليُعقد في 31 مايو، أي قبل الموعد المحدد بيوم واحد، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن مندوبين مطلعين على الأمر. وكان التحالف عقد محادثات تمهيدية الأسبوع الماضي، لبحث إمكانية زيادة الإنتاج.
وخلال جلسة الثلاثاء، ارتفع سعر النفط لفترة وجيزة بعد أن أفادت شبكة “سي إن إن” أنه قد يتم الإعلان عن عقوبات جديدة على روسيا خلال الأيام المقبلة، ما زاد المخاوف بشأن إمدادات الخام من أحد أكبر المنتجين في العالم. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرّح بأنه يدرس فرض عقوبات جديدة على موسكو بعد موجة من الهجمات بالطائرات المسيّرة ضد أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
ورغم تباين التطورات الجيوسياسية بين عوامل ضاغطة وأخرى داعمة، فإن تراجع أسعار الخام يوم الثلاثاء يعود غالبه إلى عمليات بيع فنية تقودها استراتيجيات قصيرة الأجل من مستشاري تداول السلع، وفق ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب” (CIBC Private Wealth Group).
تجاهلت الأسواق إلى حدّ كبير قرار ترمب تأجيل زيادة محتملة في الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، بعد أن وافق التكتّل على تسريع وتيرة المفاوضات التجارية مع واشنطن.