اخر الاخبار

أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية

تراجعت أسعار النفط بعد أن أظهر تقرير حكومي أميركي ارتفاع مخزونات الوقود ومنتجات التكرير الأخرى، مما خفّف المخاوف المتعلقة بالإمدادات، فيما تابع المستثمرون محاولات دبلوماسية متعثرة لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا.

هبط خام “برنت” لتسوية يناير بنسبة 2.1% ليستقر عند 63.51 دولار، كما انخفض خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 2.1% ليتداول فوق 59 دولاراً للبرميل، في أكبر خسارة خلال أسبوع.

تحركات دبلوماسية مفاجئة تربك الأسواق

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا لـ”تنشيط المفاوضات”، ما أثار دهشة المستثمرين الذين كانوا قد استبعدوا تقريباً أي تهدئة للنزاع الذي أدى إلى فرض قيود على قطاع الطاقة الروسي.

كما خفّف تقرير لموقع “أكسيوس” يشير إلى أن واشنطن تعمل بالتشاور مع الكرملين لصياغة خطة جديدة، من المخاوف المتعلقة بالإمدادات، رغم نفي موسكو لأي محادثات. وكان من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قادة أوكرانيا في تركيا يوم الأربعاء، لكنه أجّل رحلته، بحسب الموقع الأميركي.

عقوبات وشيكة وإشارات على تراجع شح الديزل

قد تساعد هذه التطورات في الحد من أثر العقوبات الأميركية على أكبر شركتين منتجتين للنفط في روسيا، “روسنفت” و”لوك أويل”، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال أيام. 

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن القيود بدأت بالفعل في تقويض قدرة روسيا على التمويل، ويتضح ذلك بشكل خاص في تزايد شح سوق الديزل، حيث تلعب روسيا دوراً مهماً، ما يثير مخاوف بشأن نقص في وقود التدفئة مع اقتراب الشتاء.

بيانات المخزونات الأميركية تدعم التراجع

تلاشت بعض هذه المخاوف بعد أن أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء بأن مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت للمرة الأولى منذ أكثر من شهر. وتراجعت عقود زيت التدفئة بنسبة وصلت إلى 5.2% بعد أن لامست أعلى مستوى منذ أبريل 2024 يوم الثلاثاء، ما قاد قطاع الطاقة إلى الهبوط.

وقال مات سميث، كبير محللي النفط للأميركيتين في “كبلر”: “ساهم ارتفاع نشاط التكرير وانخفاض الطلب الضمني على البنزين ونواتج التقطير في زيادة المخزونات، رغم أن الارتفاع كان طفيفاً بالنسبة لنواتج التقطير”.

وكان الانخفاض البالغ 3.4 مليون برميل في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي أقل من تقدير “معهد البترول الأميركي” البالغ 4.4 مليون برميل، ما ساعد في تهدئة بعض مخاوف فائض الإمدادات.

توقعات بفائض قياسي في السوق

مع ذلك، فقد النفط مكاسب هذا العام، بما في ذلك ثلاثة أشهر متتالية من التراجع حتى أكتوبر، وسط مخاوف من أن يتجاوز العرض العالمي الطلب. وقد توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضاً قياسياً العام المقبل، مع زيادة الإمدادات داخل تحالف “أوبك+” وخارجه.

ومع انتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي، ينتظر المستثمرون أيضاً سلسلة من البيانات المتراكمة. وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، من المقرر أن تستأنف لجنة تداول العقود الآجلة للسلع نشر تقرير التزامات المتداولين حول مراكز السوق. وسيتم إصدار ما يصل إلى تقريرين أسبوعياً حتى 23 يناير، حين يعود الجدول إلى طبيعته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *