تراجعت أسعار النفط مع تأثر معنويات المستثمرين سلباً بفعل مخاوف زيادة الإمدادات وسط بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة، ما طغى على تأثير حكم قضائي بتعليق مجموعة من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.5% لتتم تسويته قرب مستوى 61 دولاراً للبرميل، بعدما نقلت وكالة “إنترفاكس” عن كازاخستان قولها إن تحالف “أوبك+” يدرس زيادة الإنتاج في اجتماع يوم السبت، مع استمرار النقاش حول حجم الزيادة. كما قلصت الأسواق الأوسع نطاقاً مكاسبها المبكرة بعد صدور بيانات تُظهر انكماش الاقتصاد الأميركي في بداية العام، ما زاد الضغوط على أسعار الخام.
النفط يتخلى عن مكاسبه السابقة وسط تركيز على الإمدادات
أسعار النفط كنت ارتفعت في وقت سابق من الجلسة بعد أن قضت محكمة تجارية بتقييد سريان مجموعة واسعة من الرسوم التجارية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، بما في ذلك التعريفات المرتفعة على الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
قال دانيال غالي، محلل استراتيجيات السلع في “تي دي سيكيوريتيز”، إن “مجال ارتفاع الأسعار بشكل مستدام لا يزال محدوداً للغاية”، مشيراً إلى أن السوق ستواجه صعوبة في استيعاب زيادة الإنتاج من قبل “أوبك+” خلال الأشهر المقبلة. وأضاف أن ضغوط البيع الخوارزمية من قبل مسؤولي تداول السلع ستضغط على الأسعار على المدى القريب قبيل اجتماع نهاية الأسبوع.
تميل أسعار النفط إلى الانخفاض منذ منتصف يناير، وسط مخاوف من تداعيات حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترمب، في حين أدّى ارتفاع إنتاج “أوبك+” إلى زيادة التحديات. وأثارت الإجراءات التجارية اضطرابات في الأسواق العالمية، وعمقت القلق بشأن النمو الاقتصادي والطلب على السلع الأساسية.
وفي الوقت ذاته، تهدد حرائق الغابات نحو 5% من إنتاج الخام في كندا، مع انتشار الحرائق في منطقة الرمال النفطية في ألبرتا.
