ارتفعت أسعار النفط بعد ورود تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لتنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف في فنزويلا، العضو في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3% بعد تخليه عن خسائره المبكرة. ونقلت صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”ميامي هيرالد”، عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حدّدت أهدافاً في فنزويلا تشمل منشآت عسكرية تُستخدم في تهريب المخدرات.
تبعات التصعيد العسكري المحتمل
التصعيد العسكري المحتمل قد يؤدي إلى تأثيرات على اقتصادات كبرى من الصين والهند إلى أوروبا الغربية، كما قد تعقّد أعمال مصافي التكرير الأميركية على ساحل الخليج، التي تعتمد على الخام الفنزويلي الثقيل في تشغيل خطوط إنتاجها.
تأتي التقارير عن خطط إدارة ترمب تجاه فنزويلا في وقت يواصل المتعاملون تقييم تداعيات العقوبات الأميركية على أكبر شركتين روسيتين لإنتاج النفط، والتي يرى الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تكرير أوروبية أن السوق تقلّل من شأن تأثيرها. وقد علّقَت شركات معالجة تمثل أكثر من نصف واردات الهند من الخام الروسي مشترياتها للأشهر المقبلة.
رئيس “توتال”: أسواق النفط تقلل من تأثير العقوبات على روسيا
أسعار النفط كانت متراجعة في وقت سابق مع تركيز المتعاملين على الاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+”، إذ قال مندوبون هذا الأسبوع إن زيادة إنتاج شهرية ثالثة بمقدار 137 ألف برميل يومياً قد تكون مطروحة في النقاشات المرتقبة، بما يتوافق مع توقعات السوق. وتأتي هذه المباحثات في وقت حاسم لأسواق النفط العالمية التي يُتوقع أن تعاني فائضاً في المعروض خلال الأشهر المقبلة، في ظل تداخل عوامل سياسية متعددة تُلقي بظلالها على قرار التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا.
