ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف مع انتظار المتعاملين محفزات جديدة تحرك الأسعار من نطاقها الضيق، في وقت تتركز الأنظار على الاجتماع المقبل لتحالف أوبك+ وعلى خطوات السياسة الأميركية تجاه إمدادات النفط الروسية.
وصعد خام برنت مقترباً من 69 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع عقد نوفمبر 1% في الجلسة السابقة، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 65 دولاراً. ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك+” اجتماعه في عطلة نهاية الأسبوع لحسم سياسة إنتاج أكتوبر، حيث يتوقع معظم المحللين أن يُبقي التكتل على مستويات الإمدادات دون تغيير.
اقرأ أيضاً: استطلاع بلومبرغ: أوبك+ يتجه لتثبيت إنتاج النفط في اجتماعه المقبل
وتظل التدفقات الروسية محور الاهتمام وسط مساعي واشنطن للضغط على موسكو عبر استهداف الهند، أحد كبار مستوردي الخام الروسي. غير أن نيودلهي رفضت هذه الضغوط خلال لقاء وُصف بالودي بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين. وفي موازاة ذلك، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن واشنطن ستبحث العقوبات هذا الأسبوع.
المخاوف من فائض في المعروض
خلال الأسابيع الأخيرة، ظل خام برنت محصوراً بين 65 و70 دولاراً للبرميل، منخفضاً بنحو 8% منذ بداية العام. وتزداد المخاوف من فائض في المعروض بعد أن خفّف تحالف “أوبك+” قيود الإمدادات في اجتماعات سابقة لاستعادة حصة سوقية، بالتزامن مع ضغوط الحرب التجارية بقيادة الولايات المتحدة على الطلب العالمي على الطاقة.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة الأبحاث “Vanda Insights”: “من المرجح أن يبقى النفط ضمن نطاق ضيق. الهجمات الأوكرانية على منشآت النفط الروسية توفر أرضية للأسعار، فيما تراجعت احتمالات تشديد العقوبات الأميركية. في المقابل، تبقى توقعات تخمة المعروض كابحة لمكاسب الأسعار.”
وفي ما يتعلق بالخلاف التجاري مع الهند، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن نيودلهي عرضت خفض رسومها الجمركية إلى الصفر بعد فرض واشنطن الأسبوع الماضي رسوماً بنسبة 50% على مشترياتها من النفط الروسي. لكن لم يتضح متى قُدم العرض أو ما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتزم إعادة فتح المفاوضات. ومن المقرر أن يُدلي ترمب بخطاب الثلاثاء عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت واشنطن، من دون أن يُكشف عن موضوعه.
