صعدت أسعار عدد من خامات النفط في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر نتيجة ارتفاع طلب المصافي في آسيا، بعد شح الإمدادات القادمة من إيران وروسيا وارتفاع أسعارها.
سعرا خامي عمان ودبي تجاوزا سعر برنت في حدث نادر، بينما حققت العقود المستقبلية لخام مربان أداء أفضل من الخام المرجعي العالمي في آخر شهرين من العام المنصرم. وارتفعت الأسعار بفضل زيادة الطلب من الصين والهند، والرهانات المستمرة على ما يطلق عليها اسم “نافذة بلات” (Platt Window) من قبل شركات مثل “توتال إنرجيز”، بحسب متعاملين.
رغم البداية الهادئة للسوق في يناير، يشير المتعاملون إلى أن الوقت لا يزال مبكراً، ويمكن أن تتزايد الرهانات بالتدريج خلال الشهر. كما أنهم يترقبون صدور أسعار البيع الرسمية من قبل كبرى الشركات المنتجة في الشرق الأوسط، مثل “أرامكو”، الأمر الذي سيحدد وتيرة الشراء.
تراجع النفط الإيراني والروسي
تراجعت تدفقات النفط الإيراني والروسي نتيجة توسيع نطاق العقوبات الأميركية والأوروبية، فيما تتعرض موسكو لضغوط متزايدة للالتزام بأهداف الإنتاج التي حددها تحالف “أوبك+”.
في الوقت نفسه، يمكن أن تشهد أسعار خامي عمان ومربان تذبذباً كبيراً خلال جلسات الأخيرة في كل شهر بسبب تراجع حجم التداولات، رغم أنها اتجهت للارتفاع قبل ذلك، ما يشير إلى قوة السوق.
في أواخر ديسمبر، تجاوزت العقود المستقبلية لخام عمان ببورصة الخليج للسلع وبعض عقود خام دبي سعر برنت بدولار واحد أو أكثر، مقارنة بالانخفاض المعتاد في سعر الخامين الخفيف ومنخفض الكبريت للغاية.
ارتفاع أسعار شحنات النفط
كما ارتفعت أسعار شحنات خام “إسبو” الروسي إلى الصين بمقدار دولارين للبرميل عن سعر برنت على أساس التسليم، مقارنة بارتفاع تراوح بين 80 سنتاً و1.50 دولاراً خلال الشهرين السابقين.
أعربت المصافي الهندية أيضاً عن قلقها من تراجع شحنات خام الأورال الروسي، ما دفع مصفاة واحدة على الأقل إلى البحث عن بدائل.
تراجعت الإمدادات الإيرانية المتاحة للمشترين الصينين خلال الأسابيع الماضي، مع تراجع خفض سعر إلى 1.50 دولاراً عن برميل برنت، مقابل ما بين دولارين و3 دولارات في أواخر نوفمبر.
