ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، منهية سلسلة تراجعات استمرت ثلاثة أيام، مع بدء موجة حر تفوق المعدلات المعتادة في القارة، ما يدفع إلى زيادة محتملة في استهلاك الوقود لأغراض التبريد.
صعدت العقود المستقبلية القياسية بحوالي 2.2% يوم الأربعاء، فيما تشير بيانات شركة “أتوموسفيريك جي2” (Atmospheric G2) إلى أن درجات الحرارة في أنحاء أوروبا ستظل أعلى من المعدل خلال الأسبوعين المقبلين، مع توقعات بأن يبلغ الطلب على التبريد أعلى مستوياته منذ يوليو 2022. وفي لندن، يُتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية، ما يضعها ضمن عتبة موجات الحر.
مع اقتراب ذروة حرارة الصيف، تواجه أسواق الغاز في أوروبا وآسيا مخاطر تشديد إضافي على الإمدادات العالمية المحدودة من الوقود. ويرى محللو “سيتي غروب” أن التوقعات في أجزاء من آسيا لا تزال متباينة، مع احتمال تسجيل درجات حرارة معتدلة في شرق الصين، مقابل أجواء أكثر حرارة من المعتاد في اليابان وكوريا، وفقاً لمذكرة بحثية.
التنافس على شحنات الغاز
تتنافس هذه الدول عادة مع أوروبا على شحنات الغاز الطبيعي المُسال التي تحتاجها القارة الأوروبية لملء مخزوناتها قبل حلول فصل الشتاء. لكن ارتفاع درجات الحرارة قد يفاقم تعقيد هذه المهمة، إلى جانب احتمال حدوث اضطرابات غير متوقعة في إمدادات الغاز العالمية.
لفت محللو “سيتي” ومن بينهم أنتوني يوين وماغي شيوتينغ لين، إلى وجود مخاطر بحدوث انقطاعات في الولايات المتحدة مع دخولها موسم الأعاصير.
وارتفعت العقود المستقبلية المتداولة في هولندا للشهر المقبل، والتي تُعد المؤشر المرجعي لأسعار الغاز في أوروبا، بنسبة 1.6% إلى 35.20 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 9:24 صباحاً بتوقيت أمستردام.
