اخر الاخبار

أسعار الذهب تهبط وسط مؤشرات على تراجع التوترات الجيوسياسية

هبطت أسعار الذهب بفعل مؤشرات على تخفيف حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما قلل من الزخم الذي تحظى به الأصول التي تصنف كملاذات آمنة. 

قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة إن إسرائيل ربما تكون على بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله” اللبناني. وواصلت أسعار الذهب تراجعه بعد أن ذكر موقع “أكسيوس” أن إسرائيل ولبنان وافقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنه أشار إلى أن الطرفين لم يعلنا عن اتفاق بعد.

اعتبر بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع الأساسية العالمية في “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities) أن “العلاقة بين المخاطر والذهب تميل إلى أن تكون إيجابية للغاية، لذا عندما تنخفض المخاطر، نخفض أسعار ​​الذهب أيضاً”.

انخفض سعر الذهب بنحو 3.7% إلى 2615.58 دولار للأونصة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ السابع من يونيو. وكان التجار يتخلصون من المراكز التي بنوها الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، مما ساعد المعدن على تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي في 20 شهراً.

مسار أسعار الفائدة

بينما كان شراء الملاذ الآمن في ظل تصاعد التوترات في حرب روسيا وأوكرانيا وفي الشرق الأوسط، بمثابة دعم مستمر لأسعار الذهب هذا العام، يركز المستثمرون بشكل أكبر على الاتجاه الذي قد تسلكه سياسة التيسير النقدي التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي على خلفية البيانات الاقتصادية المرنة.

يرى متداولو المبادلات فرصة أكبر قليلاً من 50% بأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل، بينما خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على الذهب قبل زيادة التوترات بين روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي. ويشير هذا المسار إلى إمكانية لمزيد من الانخفاض في الأسعار، وفق “تي دي للأوراق المالية”.

قد تقدم مجموعة من البيانات هذا الأسبوع أدلة على مسار أسعار الفائدة المحتمل لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وتشمل هذه البيانات محاضر اجتماع البنك المركزي في نوفمبر، وبيانات ثقة المستهلك ونفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للفيدرالي.

كان المتداولون يقيمون أيضاً اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. يُنظر إلى الاختيار على أنه مدروس، ومن شأنه أن يضخ المزيد من الاستقرار في الاقتصاد الأميركي والأسواق المالية. وقد خفف ترشيح مدير صندوق التحوط من المخاوف بشأن أجندة الرئيس القادم التضخمية، وهو ما قد يقلل من جاذبية الذهب كتحوط ضد ارتفاع الأسعار.

اعتبر محلل السلع الأساسية في مجموعة “يو بي إس” (UBS) جيوفاني ستونوفو أن أخبار بيسنت هي “محرك محتمل لهبوط أسعار الذهب يوم الإثنين، جنباً إلى جنب مع جني الأرباح، بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي”.

وأضاف: “يرى بعض المشاركين في السوق أن بيسنت أقل سلبية في ما يتعلق بالحرب التجارية، بالنظر إلى تعليقاته على النهج التدريجي لتطبيق التعريفات الجمركية”.

ارتفع الذهب بأكثر من 25% هذا العام، بدعم من مشتريات البنوك المركزية، وتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. تظل معظم البنوك إيجابية بشأن توقعات الأسعار، حيث تتوقع “غولدمان ساكس” و”يو بي إس” المزيد من المكاسب في عام 2025.

قال جون رونغ ييب، استراتيجي السوق في “آي جي آسيا بي تي إي” (IG Asia Pte) إن “الأسعار تستمر في عكس التفاعل بين المخاطر الجيوسياسية وتوقعات أقل تشاؤماً من بنك الاحتياطي الفيدرالي”، وأضاف: “أي مفاجآت تضخمية قد تؤثر بشكل أكبر على الرهانات نحو تثبيت سعر الفائدة المحتمل في ديسمبر، مع احتمالية أن تقدم أي احتمالات لتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة، بعض المقاومة لأسعار الذهب”.

تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 3.5% إلى 2621.85 دولار للأونصة بحلول الساعة 1:47 مساءً بتوقيت نيويورك. كما انخفضت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم. وانخفض مؤشر “بلومبرغ” للدولار في المعاملات الفورية بنسبة 0.5%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *